هي الانتخابات الرئاسية الثانية التي ستشهدها سوريا خلال الحرب المفروضة عليها.. وهي التجربة الثانية لانتخابات رئاسية يتنافس فيها أكثر من مرشح على منصب الرئاسة ...فالتعديل الدستوري الذي شهدته البلاد عام الفين واثني عشر...اتاح هذا التنافس... إنتخابات لم تعجب البعض ممن دعموا ومولوا الإرهاب فبدأوا حملة تشويه وتشويش لعرقلة الإنتخابات واحداث تغيير يؤخر أو يلغي حدوثها ولكن تبقى الكلمة الفصل للسوريين فقط هم من يقرر مستقبل سوريا ورئيسهم القادم.
عضو مجلس الشعب السوري، الأستاذ نضال مهنا وفي حديث خاص لموقع اضاءات قال إن إجراء الاستحقاق الرئاسي التزام تاريخي منظم يتسم بالديمومة، و خلال سنوات الحرب على سوريا تم إجراء ثلاثة إنتخابات إدارة محلية وثلاث إنتخابات لمجلس الشعب وهذه ثاني إنتخابات لمقام رئاسة الجمهورية ، فالدستور يصون الحياة السياسية ويكفل حق المواطنين في إختيار راس السلطات الثلاث لبلده ، بشكل ديمقراطي ووفق مسار قانوني وهو تعبير عن إرادتهم وسيادتهم وقرارهم المستقل، ينجز إنتخابات رئيس الجمهورية تنظيما واشرافا ومراقبة بمشاركة مجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا واللجنة القضائية.
وقد أظهرت المؤسسة التشريعية أثناء انعقاد الدورة الاستثنائية الحيوية والرغبة والحماسة والاحساس العالي بالمسؤولية لانجاز هذا الاستحقاق والقيام بدورها على أكمل وجه والتعبير عن خيارات واضحة وثابتة اتجاه الشعب وتمثيله ووضع الانتخاب بين يديه ولهذا فالمشاركة بالاستحقاق والإصرار عليه حق وواجب ومعركة كرامة وسيادة وطنية.
وتابع مهنا، إن محاولات التعطيل والتشكيك والتهديد والوعيد التي رافقت ولازمت كل الانتصارات والاستحقاقات الدستورية كانت تهدف إلى التشويش على مسار الدوله بشكل عام وخلق حالة من عدم الثقة بين المواطن ودولته، وخلق حالة من الاحباط واليأس بالخيارات الأساسية للشعب السوري الذي دفع ثمنها من الدماء الطاهرة ولسلب إرادته وقطع الامل في أي انفراج ينقله إلى الإيمان بمستقبله ومستقبل أبناءه،
ولكن الشعب السوري الذي علمته سنوات الحرب من هو العدو ومن هو الصديق وان الولايات المتحده والغرب وبعض الاعراب الذين تسببوا بالخراب ودعموا الإرهاب واحتلوا الأرض ونهبوا الثروات وعملوا لتقسيم البلاد هم أنفسهم من يشكك بالانتخابات قبل أن تحصل وبعد أن تحصل وهم أنفسهم فشلوا في الماضي وسيفشلون في فرض إرادتهم أمام إصرار الشعب السوري على خياراته الوطنية خاصة وأن الشعب في مثل هذه الظروف يعتبر أن الاستحقاق بالإضافة لكونه حق وواجب فهو قضية تحدي ومواجهة ومعركة في سياق الحرب ويجب أن يربحها وان مافشلت به صناديق الذخائر والرصاص في سلب إرادته لن يربحها في صناديق الانتخاب.
النائب مهنا، شدد على أن الولايات المتحدة واجندة الحرب الإرهابية على سوريا تواصل سياسة التشويش على الانتخابات من خلال إطلاق خلايا داعش الإرهابية في أماكن عديدة وتشجيع الكيان الصهيوني على الاعتداء على الأرض السورية وتشجيع التركي لسرقة ثروات وموارد سوريا واحتلال أراضيها كذلك شجعت القوى الانفصالية من أجل خلق واقع معقد والفوضى واللاستقرار والبلبلة للتأثير على الانتخابات ونتائجها
لذلك فالانتخابات في هذه الظروف يراها المواطن معركة للدفاع عن عزته وكرامته .



