تحية الرمح المنطلق و السهم القاتل..
يا شباب القدس الشامخون و صوت الرعد المدوي و البرق الخاطف .....
سلام لسواعد إشتدت فقويت و أجسام عظمت فأرهبت و ألسنة نطقت فارعدت...
سلام إلى حناجركم تهتف باسم الله و الله اكبر و إلى أياديكم التي ترفع بالدعاء، ربنا تقبل منّا أعمالنا ....
يا شباب الأقصى إقتحموا الصعاب، فالعدو واهن و الخصم ضعيف أصابه الخوف والفزع و القلق.. تقدموا بأرجل ثابتة و عقولٍ راجحة و عيون مبصرة و أيادٍ على الزناد ضاغطة....
سلاحكم ليس الجمع و الحشد فقط..،
سلاحكم ليس الهتاف و الرفض فقط.. سلاحكم الأقوى بأيديكم و هو الحق الذي لا شبهة فيه و لا ضلال عنده و لا بد من نصرته...
إستنهضوا الهمم و إستلهموا العبر و حددوا الأهداف و توكلوا على الله رب العالمين..
جندوا حتى أجهزتكم التلفونية، صوروا كل تحركاتكم السلمية و بثوا أشعار الحماسة و إستمعوا الى قرآن ربكم....
و إن عدتم عدنا و جعلنا جهنم للكافرين حصيرا....
اثبتوا في دياركم و صدوا الأعداء عن بيوتكم و تشبثوا بالارض و ترابها و استدعوا الاحرار من العالم ليؤازروكم و يساندوكم و اطلبوا من الله المدد.. أجنحة الملائكة تسمعكم حفيفها في ليلة القدر و أواخر الشهر الفضيل..
يا أشبال الهيجاء و أسود البيداء و فرسان الميدان، هبوا لنصرة الشرف و العرض و الكرامة، فالقدس تنادي الله اكبر على من كل من تجبر و اعتدى و تكبر و إستعلى .... إن فرعون علا في الارض .... و لا تصغوا لمرجفي المدينة و ردوا على نفاق السياسة و المخادعة ....
إقتحموا ديار الاعداء و خربوا عليهم ما بنوه فإن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت .... و ثقوا بأن أحرار العالم معكم و محمد المختار معكم و المسيح معكم و علي الكرار معكم و الصحابة الأجلّاء معكم و أمة الإنسانية معكم فأنتم الضمير الحي و الضمير الباقي، إن هزم الجمع فلا باقية لبلدكم ولا أثر لتاريخكم و هويتكم فاستجمعوا قواكم و إنفروا خفافا وثقالا و استجلبوا خيلكم و اركبوا سرجكم فالموت في أمر حقير كالموت في امر عظيم .... و النصر آت آت ..... و ما النصر إلا من عند الله ...... فثقوا بربكم إنه لا يخلف الميعاد ....