تبدو المنطقة على صفيح ساخن منذ اسابيع ..غليان شعبي في باحات المسجد الأقصى ومواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين ..ومواجهات اخرى في حي الشيخ جراح بالقدس تدحرجت الى مناطق في الداخل المحتل كما حصل في قلنديا.. هبات شعبية في الضفة الغربية تضامنا مع يجري في القدس ..شهداء ومصابون سقطوا في المواجهات ...الى ان دخلت المقاومة في غزة على الخط واعطت الاحتلال مهلة للانسحاب من الاقصى لم يستجب العدو للمهلة فكان رد فصائل المقاومة بقصف مواقع في مستوطنات غلاف غزة وحصل ما حصل...كيف يبدو المشهد اليوم ؟ وهل يمكن ان تتسع رقعة المواجهة بين العدو والمقاومة الفلسطينية؟
خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال في حديث خاص لإضاءات إن
العدو الصهيوني قام بعملية تصعيد غير محسوبة في ضوء التطورات التي حصلت في مدينة القدس واشتعال الانتفاضة الشعبية وفشله في تمرير قطعان المستوطنين الذين احتشدوا بالالاف من أجل اقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك مشيرا إلى أن هذا الفشل هو نتيجة انتفاضة شباب القدس ونتيجة تصدي أبناء شعبنا في القدس ونتيجة التطور وتفاعل الأحداث التي جرت في أراضي 48 وفي الضفة الغربية والمواجهات التي تحصل وقصف المقاومة الفلسطينية لضواحي القدس ب 7صواريخ وعدد من الصواريخ لضواحي تل أبيب وعسقلان وكل المستوطنات في غلاف غزة .
ولفت عبد المجيد إلى أن هذا التصعيد الهمجي الوحشي الذي اقدم عليه العدو الصهيوني إنما يعبر عن مأزق وقلق من هذه التطورات ومحاولة لتصدير الأزمة عبر هذا التصعيد والقمع الوحشي الذي قام به طيران الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وأضاف "نتنياهو يحاول أن يوظف هذا التصعيد لمصلحته وان يوظف مايجري لمصلحته من أجل العمل لتشكيل حكومة تحت ستار أن هناك تهديدات كبيرة تحصل بالتالي هو قد يقدم على بعض المغامرات التي يجب أن نكون حذرين منها سواء في قطاع غزة أو في الشمال باتجاه سوريا أو لبنان خاصة أن هناك مناورات عسكرية صهيونية ستستمر لمدة شهر في شمال فلسطين المحتلة".
وبين أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هذه المغامرات العسكرية التي ممكن أن يقدم عليها نتنياهو الهدف منها إنقاذه من المحاكمات والفساد المطروح داخل دولة الكيان والمتهم بها واذا لم ينجح بتشكيل الحكومة سوف يستدعى للمحاكمة على عدد من القضايا وغيرها إضافة إلى ذلك هو محاولة لتجنب الذهاب الى انتخابات خامسة للكنيست بعد أن فشلت كل الأحزاب الصهيونية في تشكيل الحكومة .
وتابع "نعتقد أن هناك مأزق لدى الكيان الإسرائيلي وهناك أزمات متتالية لدى الاحزاب والقوى السياسية الإسرائيلية وهناك مأزق حقيقي في المجتمع الإسرائيلي الذي لم يعد يثق بقياده نتنياهو ولم يعد يثق بقدرات جيشه على القيام بأي عمل ممكن أن يقيه من المقاومة والانتفاضات الشعبية المتتالية"
إضافة إلى الخطر الآتي من الشمال والجنوب نتيجة محور المقاومة وتطور محور المقاومة وصموده هذا الخطر الداهم عليهم يجعلهم لا يثقون لا بنتنياهو ولا بقيادة الأحزاب ، ومسؤوليتنا أن نعمق هذه الازمات داخل الكيان الصهيوني من خلال استمرار الاشتباك مع الكيان والمواجهات
ونحن كفلسطينين علينا دور كبير في تصعيد هذه المواجهات والتصدي لكل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال .
وحول إمكانية استمرار التصعيد والمواجهات قال عبد المجيد إن المقاومة وضعت معادلة لا تراجع عنها وهي الكف عن هدم البيوت ومصادرة المنازل في حي الشيخ جراح ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى وعلى العيسوية وعلى مناطق أخرى في إطار سياسة الضم والتهويد التي يقوم بها إذا لم يتوقف الاحتلال عن هذه القضايا فالمقاومة الفلسطينية تتحمل مسؤوليتها في الصمود والمواجهة وحماية اهلنا في القدس والانتفاضة من أجل إدامتها والتصدي لكل المخططات والاحتلال .
وحذر القيادي الفلسطيني في هذا المجال من محاولة توظيف مايجري من قبل أطراف عربية ودولية وقيادات عربية طبعت مع العدو الإسرائيلي إضافة على بعض القيادات الفلسطينية التي تراهن على مسار سياسي لعودة المفاوضات بين السلطة والكيان الصهيوني وهذا الأمر تعمل عليه دوائر عربية ورجعية بتفاهم مع السلطة في رام الله، والولايات المتحدة والرباعية الدولية .
