فقط وكي لا يقع البعض مجددا في اوهام الوحدة الوطنية مع شريحة اوسلو , خصوصا بعد حديث عباس والذي هو في جوهره حديث افلاس ,,, يقول عباس بضرورة تجاوز الخلافات في الظرف الحالي , فما الذي يريده عباس , وما هي الرؤية السياسية لعباس , وهل هناك من جديد عند هذا العتيق ؟!في البداية و بعيدا عن كل وهم , هذا العباس لا يزال يعتقد انه الرئيس و ان هناك اجماع شعبي عليه , فهو لا يرى او هو لا يريد ان يرى ان الاحداث الاخيرة قد تجاوزته و عرّت شرعيته الزائفه , وان شعبنا الفلسطيني وفي كافة اماكن التواجد الفلسطيني لا يريده ولا يريد نهجه العبثي المدمر لقضيتنا الوطنية , ولو كان عنده ذرة من الوطنية و الغيرة على فلسطين والشعب الفلسطيني ,لجمع حوائجه هو و زمرته اللعينة ورحل.
ان الشرعية لا تستمد من اعتراف النظام الرسمي العربي به وبسلطته بل ان الشرعية لا تستمد الا من صوت الشعب , وشعبنا قالها ويقولها و بوضوح , و هتافات ابناء شعبنا فى القدس لا تزال تصدح في سماء الوطن.. المهم الان ماذا يريد هذا العباس وما هي رؤيته السياسية للاحداث,, ان الرؤية السياسية الوطنية لن ترى في الاحدات اليوم الا ثراكم للانتصارات الشعبية على طريق البناء الثوري نحو النصر الكبير المتمثل بتحرير الوطن الفلسطيني وبكامل التراب الوطني الفلسطيني , فاين يقع عباس من هذه الرؤية الوطنية , لو كان هذا العباس يتقاطع و هذه الرؤية الوطنية لقام و على الفور باعلان الغاء اوسلو ووقف التنسيق الامني و سحب الاعتراف بالكيان , ولكن وبما أن الرجل لا يمت للوطنية بصلة فلن يفعل,, اذاً ماذا يريد عباس وما هي الرؤية السياسية له على ضوء الاحداث الأخيرة ؟
ان الرجل وبكل صراحة وبكل اختصار , يرى في انجازات فصائل المقاومة فرصة له قد تدفع الادارة الامريكيه للدفع في اتجاه المفاوضات على اساس حل الدولتين , او الاصح الدولة والنصف مقابل نصف الدويلة التى يحلم بها... وجماهير شعبنا لا تريد هذه الرؤية ولا تريد اصحاب هذه الرؤية، فحذار حذار يا فصائل من تكرار نفس الخطأ مع اصحاب نهج اوسلو , واستمعوا جيدا لصوت الشعب , صوت الجماهير , فمن يستمع لنبض الشارع لن يعرف الخطأ . ان معركتنا هذه الايام مع الكيان الصهيوني , تؤكد وبشكل مطلق , ان امكانية زوال الكيان هي امكانية واقعية وقابلة للتحقيق , وان تحقيق ذلك ما هو الا مسالة وقت ليس ببعيد , ولكن وللامانة فان تحقيق ذلك مشروط ويتطلب القطيعة والخلاص من نهج التسوية والتفريط في الساحة الفلسطينية و من رموز هذا النهج , فهذا النهج هو المعيق امام تطور النضال الوطني للشعب الفلسطيني .