تكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة جراء استهداف منصات استخراج الغاز التابعة للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من سواحل أسدود على البحر المتوسط.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن استهداف منصة "تمار" للتنقيب عن الغاز الواقعة قبالة سواحل عسقلان بمجموعة من الصواريخ ردا على قصف الاحتلال صباح الأحد لقطاع غزة.
ويقع حقل "تمار" في شرق البحر الأبيض المتوسط، على بعد 50 ميلا غربي مدينة حيفا، وتقدر احتياطياته من الغاز بنحو 275 مليار متر مكعب. ومنصة تمار تعود بدخل قيمته 1.8 مليار دولار سنويا على إسرائيل، وتنتج 8.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وقالت قناة ''كان'' العبرية، الأحد، إن كتائب القسام استهدفت، الأحد، منصة استخراج غاز إسرائيلية بغواصات مفخخة، لافتة إلى أن "حماس تمتلك غواصات مسيرة مزودة بمنظار تحديد المواقع (GPS) قادرة على حمل 50 كيلوغراما من المتفجرات".
وأضافت: "حاولت حركة حماس قبل يومين استهداف محطة ''تمار'' للتنقيب عن الغاز والتي تبعد 20 كيلومترا عن شواطئ قطاع غزة باستخدام إحدى هذه الغواصات.. ولكنها أخطأت الهدف".
وينتج حقل "تمار" الغاز الطبيعي عبر ست آبار تحت سطح البحر. وترتبط آبار الإنتاج بمنصة المعالجة والإنتاج، وهي نظام لنقل الغاز والمكثفات من المنصة إلى الشاطئ، عن طريق نظام إنتاج تحت سطح البحر. وتم اكتشاف الحقل على بعد 100 كم غربي حيفا، في عام 2009 على عمق إجمالي قدره 5000 متر تحت مستوى سطح البحر، وفي المياه بعمق 1700 متر. وبدأ الإنتاج في عام 2013.
إغلاق منصة "تمار"
والأربعاء الماضي، أغلقت شركة شيفرون الأمريكية للطاقة منصة تمار للغاز الطبيعي قبالة ساحل إسرائيل في شرق البحر المتوسط بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بعد استهداف المقاومة الفلسطينية للمنصة، وفقا لرويترز.
وقالت "شيفرون" (أكبر مستثمر في سوق الطاقة الإسرائيلي، بقيمة تبلغ 11.8 مليار دولار سنويا)، في بيان: "طبقا للتعليمات التي تلقيناها من وزارة الطاقة فإننا أغلقنا منصة تمار"، مؤكدة أنها تعمل "مع العملاء والهيئات التنظيمية ذات الصلة لضمان استمرار إمدادات الغاز الطبيعي".
وتشغل "شيفرون" حقل تمار للغاز الذي تمتلك فيه حصة 25 بالمئة. وأنتجت ما إجماليه 8.2 مليار متر مكعب من الغاز في 2020، ذهب 7.7 مليار متر مكعب منها إلى إسرائيل و0.3 مليار متر مكعب إلى مصر و0.2 مليار متر مكعب إلى الأردن، بحسب بيانات من شركة ديليك الإسرائيلية للطاقة التي تملك حصة في الحقل.
وتكبد اقتصاد الاحتلال الاسرائيلي، خسائر كبيرة بعد تصاعد الاحتجاجات في الأراضي المحتلة خلال الأيام الماضية، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وقطاع غزة، وبعد إعلان جيش الاحتلال إطلاق عملية عسكرية على القطاع تحت اسم "حارس الأسوار"، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى في نحو 6 أيام فقط.



