كتب ابراهيم سكيكي:
ما رأيناه أمس من ممارسات وحشيّة بشكل مُقَزِّز من قبل عناصر القوات اللبنانية مع الأخوة السوريين المتجهين لممارسة حقهم في الِاقتراع للِانتخابات الرئاسية في سفارتهم ...
ينطبق على هذه الممارسات المثل القائل " رُبَّ ضارَّةٍ نافعة " ...
أيها السادة القرَّاء هذه حقيقة سلوك هذا الحزب المتربِّي والمدرَّب على أيدي عصابات الصهاينة أباً عن جَد، يوجد أجيال في لبنان لم تَعِشْ الحرب الأهلية ولا عاشت المجازر التي ارتكبتها هذه العصابة، نذكر منها المجازر ضدّ المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين بمنطقة النبعة وبرج حمود وتل الزعتر، والسبت الأسود بالمرفأ ومجزرة صبرا وشاتيلا، والذبح على الهوية في كل المناطق التي كانت تصل اليها أيديهم، ومجازر الشحّار والجبل بالأخوة الدروز، وصولاً لشرق صيدا وانخراطهم بجيش سعد حداد والمقبور أنطوان لحد، وصولاً لممارساتهم الإجرامية ضد الجيش اللبناني والمجتمع المسيحي المعارض لهم، في أواخر الثمانينات ..
رغم كل هذا كنا نحاول أن نتناسى هذا التاريخ المشؤوم، وللشيخ المُغَفَّل الذي فضَّل قائد هذه العصابة على شاشة ال MTV على سماحة السيد حسن نصر الله، وللأسف لقد نسي أو تناسى بعض شباب طرابلس المتعاطفين معهم هذه الأيام، حاجز البربارة والتنكيل بأهل الشمال وقطع آذانهم، وكانت هذه العصابة تضعها عقوداً في رقابها، وقتلت الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان من أفضل رؤساء حكومات لبنان.
مشهد أمس: تنكيلهم بالأخوة السوريين ... هو كممارسات داعش تماماً.
هؤلاء قطّاع طرق، لايُشبهون الحضارة والإنسانية بشيء، إنّهم دواعش تماماً في فكرهم وممارساتهم وتاريخهم، حتى زعيمهم بشير هاجم البدو باحتقار، بأنه لا يمتلك 6000 جمل، ولا يشبه البداوة بشيء، نقول له ولأتباعه البداوة عندها قِيَمْ ...
أنتم تشبهون في عنصريتكم تجاه السوريين عصابات الهاغاناه والتتار والمغول، أنتم من الجاهلية والإجرام اكتسبتم ثقافتكم، أنتم أشبه بدواعش هذا العصر وما رأيناه أمس من ممارساتكم فضحكم مجدداً، ومن يتحالف معكم هذه الأيام نقول: له إحذر من هذه العصابة وراجع تاريخها، حتى مع من خالفوها من نفس طينتها.
وهذا قليل من كثير .