كتب الأستاذ حليم خاتون: أحفاد آل كاپوني في لبنان
عين علی العدو
كتب الأستاذ حليم خاتون: أحفاد آل كاپوني في لبنان
حليم خاتون
12 حزيران 2021 , 18:26 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:   لم تعد الابتسامة ترتسم على وجه اللبنانيين إذا خرج (آل) على الMTV قبل مقدمة النشرة، آل هذا، بات يذكّرهم بآل كاپوني... دون أن يدري المسكين، قام بخدمة المصارف في خداع


كتب الأستاذ حليم خاتون:

 

لم تعد الابتسامة ترتسم على وجه اللبنانيين إذا خرج (آل) على الMTV قبل مقدمة النشرة، آل هذا، بات يذكّرهم بآل كاپوني...

دون أن يدري المسكين، قام بخدمة المصارف في خداع اللبنانيين لاجتذاب أموالهم قبل وضع اليد عليها من قبل  العصابة ما غيرها...

كذلك اطفال لبنان، لم تعد قصص "أليس في بلاد العجائب" تحوي أية عجيبة اكبر من العجيبة المعجزة التي أنتجتها دولة المصارف في بلد أقل ما يقال فيه، أنه يسير في هذا الكون فقط بفعل قوة قانون الجاذبية بدون أية محركات أخرى ولا اية قيادة من اي نوع كان...

صدقوا أو لا تصدقوا... حجرة القيادة فيها مجموعة من المجانين يتبادلون اللكمات غير مبالين بكل الساعات التي تشير إلى الانهيار العظيم...

أكثر اللبنانيين تفاؤلاً، يأملون أن يلي الانهيار العظيم ولادة جديدة، تماما كما نتج الكون عن الانفجار العظيم (Big Bang)...

 وحدهم المجانين لا يعبأون إلا بوضع اليد على كل ما يمكن أن تطاله أيديهم...

كل ما يمكن أن يخطر على البال من جنون وسرقات واحتيال وخِسّة ونصب ... وغيرها من الصفات الشيطانية بامتياز سوف يجد المرء العن منه بأضعاف في لبنان...

قد يخطر على بال أحدهم أن  الحديث يدور فقط عن زعماء لبنان، ما غيرهم... كبار الطوائف الدنيويين... والدينيين لا أبقاهم الله، الذين تبين أنهم أشد على المؤمنين كفرا وإلحادا.. 

 لا والله... حتى تحت...هناك في الطبقات الشعبية على اختلافها، يوجد هناك من هم ألعن وأقرف.. 

امس، تفاجأ المرء بأن تصل الخِسّة باحد رموز الاحتكار أن يبرر أرباحا تتراوح بين عشرين وثلاثين ضعفا، بحجة أنه يحترم تعرفة الضمان...

في النهاية، هو لم يكذب...

في لبنان، نحن لا نعيش في نظام الاقتصاد الحر... بل في ادغال التوحش الحر...

لعل صدمة وزير الصحة كانت كبيرة لدرجة أنه لم ينتقل فورا إلى مؤسسة الضمان ليعرف من المسؤول عن تسعير الأدوية والأجهزة الطبية...

ثم يذهب الخليلان والحاج وفيق صفا لمحاولة رأب الصدع بين سعد الحريري وشلته من جهة، وبين ميشال عون وباسيل والركاب الجدد الذين يصرّون أن نصف المقاعد على بوسطة رفيق الحريري هي من نصيبهم بموجب اتفاق الطائف من جهة أخرى...

رفيق الحريري الذي اخرج اللبنانيين من "تحت الدلفة, لتحت المزراب" مباشرة...
انتقل اللبنانيون معه من حالة نصف إفلاس إلى حالة إفلاس كامل الأوصاف... بعد فترة مرحلية من الأوهام...

المضحك المبكي أن الدكتور علي حسن خليل، هو اساسا من الذين احتلوا عنوة أحد المقاعد الأمامية في البوسطة ومن يومها 
وهو يتشارك مع رياض سلامة في كتابة حلقات هذا المسلسل من فيلم امريكي طويل....لا ينتهي، ولن ينتهي...

مسكين الحاج حسين خليل ومعه الحاج وفيق... تأتيهم الأوامر فيطيعون مع علمهم علم اليقين أنهم في مهمة مستحيلة.

المهمة المستحيلة ليست في إقناع سعد أو جبران أو ميشال..
لا، ابدا... المشكلة هي في محاولة إيجاد طريقة لإدارة هذه العصفورية المسماة جمهورية لبنان... فلا يعرف المرء هل هي جمهورية أو ملكية أو إمارات متحدة، أو إقطاعات أو مجموعة زواريب يديرها زعران الطوائف..

لا ينهض بالشرق إلا مستبد عادل.

قالها السيد الافغاني، وبعضهم يقول الشيخ محمد عبده...
 لكن الأكيد أن قائلها عاش في ظروف تشبه مستشفى المجانين هذا...

جبران خائف من "المحمودات"، هو يتنقل في الأروقة يردد انهم كلهم محمودات(زياد الرحباني في فيلم أميركي طويل)، لكنه يقسم أنه علماني حتى العظم... حتى اي عظم، ربك وحده يعلم خفايا ما في الصدور.

سعد مصر على حقوق أهل السنة، و٩٠ بالمئة من أهل السنة صاروا قاب قوسين أو أدنى من خط الفقر بفضل أبيه والUncle
فؤاد، لا أدام الله له ظلا في لبنان.

وهناك على مقعد يبدو خلفيا، لكنه يتحكم بكل المقاعد الأمامية التي يجلس عليها "علية القوم" يجلس رياض سلامة مبتسماً...

ينظر بين الفينة والأخرى إلى مرآة صغيرة غير مصدق أنه استطاع ضم هؤلاء المخابيل الى نادي آل كاپوني الحديث...

 أحفاد آل كاپوني تعلموا من العراب"دون كورليون" وشرّعوا كل أعمالهم ...اي جعلوها قانونية...

كل ما فعله هؤلاء كان محميا بقوانين صادرة عن مجلس نواب هو اقرب أن يكون مجلس أعيان الملك رياض سلامة...

رجاءا! لا يسأل أحد عما كان يفعل بعض الأوادم مثل افضالك ومثل ابو ملحم رحمه الله...

أحفاد كاپوني لم يضربوا اللبنانيين على أيديهم لكي يعطوا ما ملكت أيمانهم...

هم لم يعملوا ربع ما تعمله ليلى عبد اللطيف وحايك... ولكن الله رزقهم بشعب يصبر على الجوع والمرض والعوز والغش والهبل.. صبر ايوب وأكثر....

هل من حلّ في لبنان؟

طالما أن القوي العادل رؤوف ومصر في "الرأفة والرحمة" ومحاولة هداية من لا يمكن أن يهتدي.. لا يوجد حل في لبنان.

في الماضي كان لدى كل إقطاعي
قبضاي يزحف أمامه...
لكن قبضاي زمان كان يعطف احيانا على المساكين ويحميهم  من الزعران الذين لا قلب لهم...

أحفاد آل كاپوني في لبنان اتخذوا من كل الزعران دون استثناء قبضايات لهم...

بقرة الوطن لا زال فيها بعض الحليب... بعض الحليب الذي يأتي من الشتات...
حوالي 20 مليون دولار فريش تأتي يوميا لمساعدة الأهل والاقارب...

لكن العقارب بالمرصاد.. يجب حلب كل اللبنانيين بما في ذلك اهل الشتات... وبعدها تخر البقرة صريعة... فليرحمها رب السماوات والأرض...
  

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري