قاطع عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، كلمة نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي المرشح، وذلك خلال جلسة التصويت على حكومته الجديدة، التي تألفت من أحزاب المعارضة، ومن المرتقب أن تطيح برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
ففي جلسة غير عادية، شابها الكثير من التوتر، عمد أعضاء الكنيست خاصة من المتطرفين والمساندين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى مقاطعة كلمة بينيت، وهو الأمر الذي دفع رئيس الكنيست إلى الأمر بإخراجهم من قاعة البرلمان.
وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الأمر يتعلق بنواب حزب الصهيونية الدينية، المعروفين بتطرفهم ومساندتهم لنتنياهو.
في كلمة له، قبل بدء التصويت على حكومته الجديدة، قال نفتالي بينيت إن إسرائيل تعيش انقساماً كبيراً في الشارع، ويمكن "لمسه من خلال ما يحدث هنا داخل الكنيست".
وحذر في المناسبة نفسها من انهيار "الدولة" في حال ما تم المرور إلى انتخابات أخرى، والتي تفيد بأن البلاد تسير إلى انقسامات غير مسبوقة، ولن تكون لديها القدرة على الخروج منها، حسب تعبيره.
وتعهّد بينيت، في كلمته، بمواصلة سياسات الاستيطان، وبناء مستوطنات جديدة، بالإضافة إلى تقوية الأمن الداخلي ووزارة الخارجية، بصفتها "قوة إسرائيل الضاربة"، كما تعهد أيضاً بتخفيض البطالة، وجعل 15% من اليد العاملة تشتغل في قطاع التكنولوجيا.
بخصوص الملف الإيراني، شدد المتحدث نفسه على أن حكومته ستعمل على مواجهة المشروع النووي لطهران، واصفاً إيران بأنها الخطر الذي يهدد البلاد.
وكان رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قال في كلمة له أمام الكنيست "ان بينت ليس لديه المقدرة على معارضة رئيس الولايات المتحدة في القضايا التي تهدد وجودنا".
وأضاف نتنياهو: "ناضلنا بقوة ضد إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي، موضحاً أن الحزم في مواجهة إيران هو الذي حفز الإدارة الأمريكية السابقة على الخروج من الاتفاق النووي الإيراني".
وزعم قائلاً:" قمنا بعمليات جريئة جدا في عمق العدو ووصلت إلى طهران وهناك أشياء تفوق الخيال".
وأكد نتنياهو بقوله :"أن الحكومة التي لا تستطيع تأمين مستقبلنا لا تستحق ان تكون حكومة "لإسرائيل"، لافتاً أن المعارضة في "اسرائيل" والتي أمثلها سيكون لها صوت واضح وقوي".
وتابع نتنياهو: "اتفاقيات السلام التي أبرمناها مع الدول العربية أخرجتنا من معادلة الأرض مقابل السلام إلى السلام مقابل السلام دون التنازل عن أي شبر".



