كتب الأستاذ حليم خاتون: حزب الله وسياسة التقيّة في محاربة الفساد
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ حليم خاتون: حزب الله وسياسة التقيّة في محاربة الفساد
حليم خاتون
14 حزيران 2021 , 13:33 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:    أن يقوم مجموعة من المغتربين من هذه الضيعة أو تلك بجمع بعض التبرعات لرعاية الأسر المحتاجة في هذه الازمة، عمل يُشكرون عليه... فالحاجة فاقت كل تصوّر... أن يقوم مجموعة

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

 

أن يقوم مجموعة من المغتربين من هذه الضيعة أو تلك بجمع بعض التبرعات لرعاية الأسر المحتاجة في هذه الازمة، عمل يُشكرون عليه... فالحاجة فاقت كل تصوّر...

أن يقوم مجموعة من أصحاب الرساميل الوطنيين باستيراد الإسمنت من رومانيا حيث سعر باخرة الإسمنت هو أقل من ٣٠ دولار للطن... هو عمل يشكرون عليه... شرط بيعه بربح معقول.. والأهم، كسر الاحتكار.. 

أن يتجرأ بضعة رجال أعمال لا يخافون من العقوبات الأميريكية، بتأسيس شركة استيراد وقود... ويذهبون إلى إيران...هل يستطيعون فعلا الشراء بالليرة اللبنانية... أم أن إيران سوف تطلب ضمانة الحزب أنهم ليسوا مافيا جديدة تتأسس... تشتري بالليرة وتبيع بالدولار...

كل هذا ليس سوى اعمال فردية حسنة النية تهدف لفعل الخير قربة إلى الله تعالى عبر خدمة الناس...

قد تقوم بهكذا اعمال جمعيات خيرية أيضا...

لكن عندما تصبح هذه الأعمال هي كل ما يستطيع حزب فعله لمواجهة أزمة انهيار قدرة الناس الشرائية...

العوض بسلامتكم...

عدة مقالات سألت حزب الله عن برنامجه لبناء الدولة القوية العادلة... بقيت دون ردِِِّ...

عدة مقالات سألت حزب الله عن برنامجه لكيفية إدارة البلد أثناء التحرير وبعد التحرير... لكن لا حياة لمن تنادي...

إذا كان التحرير سوف ينتهي إلى تسليم هذه العصابة الحاكمة مقدرات البلد... فقد راحت دماء الشهداء سدىََ...

مشكلتنا... إننا لا نريد أن نلتقي مع سمير جعجع في نقد الحزب..

هو ينتقد من موقع كره كل ما يمت للمقاومة بصلة...

والناس تنطلق من موقع من عاتب المقاومة حتى ملّ العتب منها...

 الأحزاب ليست جمعيات خيرية حتى عندما تضطر في فترات ما، إلى القيام بأعمال خيرية...

الأحزاب تكون مهماتها وضع سياسات وبرامج للحكم...

لم يعرف التاريخ أحزابا زاهدة في السلطة بما في ذلك الامام علي الذي أراد السلطة ليحكم بالعدل...

لم تستطع السلطة أن ترمي ولا حبة غبار على نهج ابن ابي طالب...

هل يخاف حزب الله من استلام السلطة خوفا من وسخ هذه السلطة...

يخاف من وسخ السلطة ولا يخاف مما يفعله أهل هذه السلطة القائمة ومن سبقوها بالناس...

لو سئل أي لبناني عن الأحزاب في لبنان... لكان الرد لعنات لا تُعد ولا تُحصى...

فهل كان لبنان بحاجة إلى زيادة التشكيلة...

لولا التحرير  والردع الاسترتيجي الذي حققه الحزب 
للبنان لكانت اللعنات طالته منذ زمن طويل...

ماذا يفعل الحزب غير الخسارة من رصيده كل يوم وكل ساعة....

وكأن المطلوب توافق عون والحريري...
هذا آخر ما يهم الناس..

سؤال وجيه للحزب:
لنفرض أنه نجح بالمسعى وتوافق عون والحريري...

ماذا بعد؟
دون أن يدري، يساهم الحزب في تسويق كذبة جديدة لن تعيد للناس الحقوق ولا حتى شيئا من العيش الكريم...

في السياسة، في الاقتصاد، في علم الاجتماع، هذا له اسم واحد فقط: 
الحزب يبيع الناس أوهاماََ

أن يكذب أهل السلطة الحالية والسابقون أيضاً... شيء طبيعي..

فهم من نهب، وهم من سرق، وهم من بدّد الأموال على مشاريع وهمية كان كل الهدف منها تنفيعات زبائنية...

إذا، لماذا يدخل الحزب في لعبة بيع الاوهام هذه؟

هو قادر على الفعل...
هو قادر على الكثير من الفعل...

فإذا أراد فليتفضل ويبدأ...
والبداية تكون بعقد مؤتمر عام للحزب، يضع برامج واضحة ومحددة مع مهل تنفيذية...

وإذا لم يرد... فليعلن صراحة للناس أنه لا يريد... ويترك لهم حرية تكسير السلطة على رؤوس الناهبين... لا أن يعلن عجزه ويسجن الناس والأنصار داخل هذا العجز...

عُرف السيد بصاحب الوعد الصادق...

السيد وعد بمكافحة الفساد قبل سنين، لمن لا يريد أن ينسى...

ألم يحن زمن تنفيذ الوعد...؟
                حليم خاتون

المصدر: موقع اإضاءات الإخباري