ندوة للمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة في لبنان ..
أخبار وتقارير
ندوة للمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة في لبنان ..
3 تموز 2021 , 21:12 م
أقام  (المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة) في لبنان نهار الخميس بتاريخ1 تموز 2021 الساعة التاسعة مساءً ندوة افتراضية عبر تطبيق " Zoom" بعنوان ( ثقافةُ التّعايش وقَبُول الآخر) والتي تمّ النقاش خلالِ

أقام  (المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة) في لبنان نهار الخميس بتاريخ1 تموز 2021 الساعة التاسعة مساءً ندوة افتراضية عبر تطبيق " Zoom" بعنوان ( ثقافةُ التّعايش وقَبُول الآخر) والتي تمّ النقاش خلالِها عن أهميّة التّعدديّةِ والاختلافِ ومفهوم التّعايشِ وقَبُولِ الآخر وتطبيقِه بحياتِنا، وكيفية أن ننشئَ الأبناءَ والأجيال الصّاعدَة على هذه الثّقافةِ وتنميتها فيهم.
ولقد أدارت النّدوة رئيسة الوحدة الثقافية في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة "الأستاذة زينة الجانودي" التي بدأت حوارها مع الصّحافي والباحث الأستاذ قاسم قصير حيث تحدّث عن مفهوم التّعايش وقَبُول الآخر  وأشار إلى أنّ قبول الآخر  لا يؤدّي  إلى إلغاء الذات مضيفًا بأنّه من الضروري تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تُكوَّن لدينا عن الآخر. 
 ثمّ ردّ الشيخ الدكتور سامي أبي المنى  على الفكر الذي  يخشى ويحذّر من قَبُول الآخر والتّعايش معه ويدعو إلى إلغاء التعدديّة، بحجة الحفاظ على الوحدة، متحدثًا عن كيفيّة الوصول إلى الوحدة بالتّعددية، والوصول إلى تصوّر واضح وإلى أسس وقوانين لتنظيم علاقات التّعايش.
كما ووصفت الدكتورة علا صقر المختلف عنّا والذي نطلق عليه مصطلح الآخر ، مبينة رؤيتنا له وحاجتنا إليه ، ومعدّدة للقيم والمبادئ التي يجب اكتسابها لتوطيد  العلاقة بين الأنا والآخر. 
أمّا الدكتور عبد الناصر صلح فقد  تحدّث عن المبدأ الذي أشار فيه  الإسلام إلى العلاقة مع الآخر، كما ردّ على الذين يظنّون أنفسهم أوصياء على المسلمين أوغير المسلمين، ويلقون الأحكام على الناس، ويقسّمونهم بين مؤمن وكافر. 
ثم كان للإعلاميّة سلام عيسى الخوري مداخلة  تحدّثت فيها عن دور الإعلام في تعزّيز ثقافة التّعايش والتّسامح بين أبناء الوطن الواحد، وعن كيفيّة مواجهة التضليل الإعلام الذي يساهم في بث جو تحريضي هدفه تحطيم السّلم الأهلي، وإثارة النّزاعات المذهبية والطائفية في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى التّفرقة بين مكوٍّنات الشعب. 
وختامًا تحدثت رئيسة  المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة الدكتورة رولا حطيط عن أهمية التمييز بين مفهومي الإختلاف والعنصرية بحيث أن الاختلاف حالة طبيعية إنما الإشكالية تقع عندما لا نستطيع التعامل مع هذا الإختلاف ، كما وشددت على ضرورة معرفة من الأخر الذي بإمكاننا أن نتقبله مشيرة إلى القضية الفلسطينية بحيث ان الموضوع ليس قبول الآخر المختلف بين الصهاينة والشعب الفلسطيني  وإنما هي قضية وجود  (نكون او لا نكون) وذكرت الآليات التي تساعد على زرع مفهوم تقبل الآخر من خلال الإرشاد والتوجيه السّلوكي للأبناء بهدف بناء أجيال تتميز بشخصيّة منفتحة ومتقبّلة للآخر.
وتميّزت الندوة بتنوعها الهادف والغني والذي نحن بأمس الحاجة إليه اليوم في مجتمعاتنا لتوحيد الموقف والعمل يد واحدة لمواجهة الأزمات وتخطيها وتمييز الحق من الباطل والخصم من العدو .

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري