كنب عصام سكيرجي:
يبدو والله اعلم انه قد تم رفع الغطاء عن عباس وسلطته في رام الله , فالصحافة الاوروبية قد اخدت تتحدث عن ضرورة رحيل هذا السفاح ونظامه الاجرامي , وبعض الصحافة المحسوبة على النظام العربي الداعم لعباس وسلطته , ايضا وبعد تجاهل تام للاحداث في فلسطين بدات بالحديث عن جرائم نظام عباس السياسي ...وهذا كله يعني ان الادارة الامريكية اصبحت على قناعة بضرورة تغيير هذا النظام السياسي بعد ان فاحت رائحة الفساد والاجرام لهذا النظام ولم يعد ممكنا التغطية عليه اكثر.
وهنا يجب الحذر , فالفارق كبير بين البديل الذي تطمح له وتريده جماهيرنا الفلسطينية , والبديل الذي تريده الادارة الامريكية ومعها النظام الرجعي العربي , وليس بخافٍ على احد محاولات التلميع لمحمد دحلان , الذي بعتبر الاب الروحي للجهاز الامني للسلطة ذو العقيدة الدايتونية , وهو وان كان على خلاف مع عباس الا انه جزء من هذه المنظومة السياسية التى ينتمي لها عباس , واذا لم ينجح معهم هذا الخيار , فبالتاكيد لن يرفضوا الخيار الاخر وهو حماس المقبولة بعد ان تم تدجينها من قبل بعض الرجعية العربية وتركيا , والتى تنتمى فكريا لحركة الاخوان المسلمين المرضي عنها امريكيا .
فهل نحن كشعب فلسطيني في هذا الواد , وهل هذا ما يريده شعبنا , الجواب بالتاكيد ان شعبنا لا يريد مثل هذه البدائل , بل ان شعبنا يريد بديلا ثوريا يعيد احياء المشروع الوطني الفلسطيني كما نصت عليه بنود الميثاق القومي التاسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية , شعبنا يريد بديلا ثوريا قائم على اساس القيادة الجماعية والشراكة الحقيقية في القرار ...من هنا ومن اجل ان نكون فاعلين وليس مفعولا بهم ومن اجل ان لا ننتظر الاخرين ليرسموا لنا اقدارنا علينا وعلى فصائل المقاومة والقوى الحية في شعبنا الفلسطيني الاسراع في تشكيل الجبهة الوطنية العريضه كبديل ثوري منشود وقيادة مؤقتة لشعبنا الفلسطيني