كتب كمال فياض:
حاصرته مريم البسام أكثر من مرة ، وبدا ضئيلا ،،
قزم سياسة ،،
التوتر واضح ، الهرب الى كأس الماء ( بلًة ريق ) الهرب بترتيب الاوراق على الطاولة امامه ،،
كان خائفا واكثر من مجرد متوتر ، مع كل إجابة يهرب ليلاعب القلم بين اصابعه وشردة العين والعض على الشفة في علم الجسد له تفسيراته ،،
تفسيرات خائف ،،
الحريري في المقابلة ،، متوتر ، ضائع ، يطلق الأضاليل ،،
ويكذب !!
بس لأنو سعد الحريري سني ممنوع عليه !!
كيف ينطق بمثل هذا الكلام !! واضح ان الكلام هنا لتهييج شارعه ، والكسب الحرام ،،
الإشارة الى الحزب كانت مسيئة ومعيبة ،
الشكر للرئيس بري ونقطة على السطر ،
وهل يحتاج السيد ان تشكره يا دولة الرئيس ،،
الكلام بالإساءة عن الحزب رسالة يفهمها الجميع انها موجهة الى ولي عهد مملكة الرمال واكثر ايضا ،، فجانب من الرسالة الى الادارة الاميركية وللغرب عموما ،،
فرصة الهرب الوحيدة التي عرف كيف يستخدمها عندما أدخل الراحل رفيق الحريري في عملية إسعافه من الهواء المباشر وهنا شاهدنا الصوت الدافئ المقهور المظلوم وهو يتحدث عن الشهيد رفيق الحريري ويقول لنا ( انا ابن شهيد ) ،،
تهجم الكاميرا مباشرة على الوجه ، تراقب العينين وهز يتحدث عن والده الشهيد ، وينتظر الجميع ملامح دمعة تلمع وتترقرق ببن الرمشين ، وهنا تدخلت الجديد للمساعدة واطلقت بعض الموسيقى الحزينة ،، والدمع المنتظر ينتظر ولا من مجيب ،،
اخبرنا انه كان هناك 2700 طن من النيترات انفجر منها 500 طن فقط ،، اين ذهب الباقي ليجيب نفسه ( ذهبوا الى السلطات السورية ) ،
تسأله مريم البسام وما حاجة السوريين لهذه النيترات ليجيب مسرعا ( ليرميها على شعبه ) !!!!!
ولم يفكر دولة الرئيس للحظة ، ان بإمكان السوريين إحضار النيترات الى مرافئ سوريا مباشرة في العام 2014 فلماذا هذه ( الدويخة ) والذهاب بها الى لبنان وبعدها وطوال ستة سنوات تحضرهم طن خلف طن مع كل عملية التمويه والتهريب المطلوبة !!
أتعبته مريم البسام ،، وحتى هي وليس فقط نحن لم يقنعها وكانت نظراتها إليه تقول له ذلك ، وكنت انتظر ان ينفجر في وجهها غاضبا وينهي المقابلة المتوترة ،،
وفي النهاية تقول له السيدة مريم نريد الحقيقة نحن ايضا يا دولة الر ئيس، وكأنها تريد إفهامه انك لم تكن صادقا هذه الليلة ،
كنت تكذب علينا طوال الوقت ،، يا دولة الرئيس ،،
يوم وصفك الرئيس عون بأنك كذاب لم يكن يكذب ، كان رئيس الجمهورية على حق في هذا الوصف ،،
لا يليق بك اللعب بالسياسة يا دولة الرئيس وأنت بالأصل لم تولد لها ،، ( يا قوم ) ،، ومن ينسى !!
انتم آل الحريري لستم احرارا من أمة حرة ،، ولم تكونوا قادمين إلينا من خير أمة أخرجت للناس ،،
كنتم مثل قدر ظالم وقع على طائفة مظلومة بكم ،،
حولتم طائفة ( السنة ) ،،
طائفة هي قائدة هي امة هي بحر هي محيط اسلامي هادر ،، الى مجرد ساقية تصب في مجرى نهر لبناني فاسد مليئ بالمذهبية العفنة والاوبئة ،
ليس لك في السياسة إلا لعبة التجييش الطائفي والمذهبي ومجانين الطرقات والشوارع والاحياء جاهزة ،، ولعيونك ،
اعتقد انك انتهيت ،،
في علوم السياسة نقرأ انك انتهيت ، القيادة لا تليق بك ،
لقد انهكت طائفتك ، وأنهكك من يشغلك ومن يعتقلك ومن تطلب رضاه في غرب ينسحب او امير في مملكة رمال ،،
ارحل ،، فلا شيئ سوى الرحيل يليق بك.
