في وثيقة أرسلها إلى سفارات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنيكن، الدبلوماسيين الأميركيين إلى الإقرار بالـ«ثغرات والمعاناة» التي تشوب الولايات المتحدة في ما يتعلق بـ«الترويج لحقوق الإنسان»، وفق ما أفادت صيحفة «بوليتيكو» الأميركية.
وتضيف الصحيفة، أنه ممّا تضمنته الوثيقة، تحذيرات هامة حول التعامل مع «الحلفاء القمعيين»، في ما بدى أنه رسالة تهدف إلى كسر استراتيجية إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي تجنبت كثيراً انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على يد حكومات في مصر والمملكة العربية السعودية مثلاً. كما تطرّق أيضاً إلى الاضطهاد الذي تمارسه بعض قوى الأمن في الخارج، ومن ضمنها تلك التي «تمولّها الولايات المتحدة».
وفي الوثيقة، اعتراف صريح بالتحديات الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة، وهو ما قد يثير، بحسب الصحيفة، غضب المحافظين لا سيما لدى التطرق إلى قضايا مثل التعليم والفشل الأميركي في معالجة مسائل حساسة، كالعرق مثلاً.
وتابع بلينكن: «علينا الإقرار بعيوبنا ومواجهتها بصراحة وشفافية، لا أن نخفيها»، لافتاً إلى أن المسألة قد تبدو «بشعة ومؤلمة، إلا أنها تساعد في الحد من الشكوك والانتقادات التي توجّهها جهات معيّنة لنا في ما يخصّ مجال حقوق الإنسان».
وبحسب «بوليتيكو»، لم يحدّد بايدن الجهات التي يتحدث عنها، إلا أن روسيا والصين كانتا تنتقدان مؤخراً دور الولايات المتحدة في ما يخصّ المساواة العرقية، ومصداقيتها في «الترويج لحقوق الإنسان».
