أسرع من الصوت....هل تعلم سرعة دوران الأرض
أخبار وتقارير
أسرع من الصوت....هل تعلم سرعة دوران الأرض
25 تموز 2021 , 11:15 ص
  للإجابة عن السؤال المتعلق بمدى سرعة دوران الأرض، يجب أولاً معرفة رقمين: المدة التي يستغرقها الدوران الكامل، ومحيط الأرض.    فالوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حتى تظهر الشمس في نفس الموضع في

 

للإجابة عن السؤال المتعلق بمدى سرعة دوران الأرض، يجب أولاً معرفة رقمين: المدة التي يستغرقها الدوران الكامل، ومحيط الأرض. 

 

فالوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حتى تظهر الشمس في نفس الموضع في السماء، والمعروف باليوم الشمسي، هو 24 ساعة. ومع ذلك، فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض لإكمال دورة كاملة واحدة على محورها فيما يتعلق بالنجوم البعيدة هو في الواقع 23 ساعة و56 دقيقة و4.091 ثانية، والمعروف باسم اليوم الفلكي.

بعد الاطلاع على هذه الأرقام، ولمعرفة مدى سرعة دوران الأرض، نحتاج فقط إلى إضافة محيط الكوكب إلى المعادلة. 

 

عند خط الاستواء، يبلغ محيطها حوالي 40.075 كيلومتر، لذا فإن تقسيم هذا الرقم على طول اليوم يعني أن الأرض تدور عند خط الاستواء بسرعة حوالي 1670 كيلومتراً في الساعة، علماً بأن سرعة الصوت تبلغ 1235 كلم/الساعة.

 

ومع ذلك، فإن سرعة الدوران ليست ثابتة عبر الكوكب، حسب ما نشره موقع مجلة Scientific American. 

 

كلما تحركت شمالاً أو جنوباً، يصبح محيط الأرض أصغر، وبالتالي تقل سرعة الدوران حتى تصل إلى أبطأ مستوياتها في كلا القطبين. 

 

سرعة دوران الأرض

منذ ملايين السنين، كان يوم الأرض الواحد حوالي 22 ساعة/ Istock

وكل هذا لا يعد شيئاً مقارنة بسرعة البالغة 107000 كيلومتر في الساعة، أي تلك التي تدور فيها الأرض حول الشمس، حسب ما نشره موقع New Scientist.

 

إذا كنا نسافر بسرعة كبيرة عبر الفضاء، فلماذا لا نشعر بذلك؟

 

ببساطة، بينما تدور الأرض بسرعة ثابتة، كذلك يفعل كل ما ومن عليها. 

 

السفر بنفس السرعة يعني أننا لا نستطيع الشعور بالدوران، تماماً مثل قيادة السيارة. 

 

على الرغم من أنك تتحرك، فأنت لا تدرك السرعة لأنها ثابتة، ولكن عندما تتغير السرعة، ستلاحظ أنك تتحرك فعلاً، مثل وضع قدمك على دواسة الوقود أو التوقف في حالات الطوارئ.

 

أمر مشابه إلى حد ما حصل في تغير السرعة هنا على الأرض، لكنه بطيء جداً بحيث لا يمكن ملاحظته. 

 

منذ ملايين السنين، كان يوم الأرض الواحد حوالي 22 ساعة، وكانت سرعة الأرض تنخفض لأكثر من مليار سنة، مع مرور الأيام، قلت سرعتها نحو ملي ثانية كل قرن.

 

هذا التباطؤ ناتج عن الاحتكاك بين تيارات المحيط والمد والجزر والرياح التي تسحب سطح الأرض. 

 

ومع ذلك، قد يؤدي الاحترار العالمي إلى تسريع الأمور مرة أخرى. 

 

ومع ارتفاع مستوى سطح البحر، يمكن أن يؤدي هذا التغيير في الكتلة إلى دوران الأرض بشكل أسرع وتقليل طول كل يوم بمقدار 0.12 مللي ثانية، ما سيكون له تأثيرات كبيرة على معايرة الساعات الذرية وأنظمة GPS.

 

ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران؟

بدون قوة خارجية ضخمة، لا يمكن أن تتوقف الأرض عن الدوران. 

 

ولكن إذا توقفت الأرض عن الدوران، فسيستمر الغلاف الجوي في الدوران بسرعة دوران الأرض، لذا فإن أي شيء غير مثبت على السطح، بما في ذلك الأشجار والمباني، تجرفها الرياح القوية.

 

ويحصل كل جانب من جوانب الكوكب على 6 أشهر من ضوء الشمس المستمر و6 أشهر من الظلام. 

 

وبدون قوة الطرد المركزي للدوران، ستتحرك المحيطات تدريجياً نحو القطبين، ما يخلق قارة عظمى ضخمة على امتداد خط الاستواء.

 

ولو توقف الكوكب فجأة، فكل شيء على سطح الأرض سيطير باتجاه الشرق. ولتقريب الصورة، تخيل توقف السيارة التي تقودها بسرعة فجأة ودون أي مقدمات، ما الذي سيحصل بمن في داخلها؟ 

 

لذا، يمكنك ببساطةٍ تخيل أن الناس والمنازل والمباني والأشجار والصخور يتم إطلاقها بشكل جانبي بسرعة مئات الكيلومترات في الساعة

المصدر: موقع اضاءات الاخباري