قطريون يطلقون حملة لاستعادة جزيرة تحت السيطرة البحرينية
أخبار وتقارير
قطريون يطلقون حملة لاستعادة جزيرة تحت السيطرة البحرينية
29 تموز 2021 , 18:24 م
أطلق مغردون قطريون، هاشتاغ حمل وسم “حوار قطرية” في إشارة إلى الجزيرة المتنازع عليها مع البحرين والذي قضت محكمة العدل الدولية عام 2001، باتفاق قبل به البلدين خشية أن يتحول الأمر إلى نزاع مسلح أوسع، عند

أطلق مغردون قطريون، هاشتاغ حمل وسم “حوار قطرية” في إشارة إلى الجزيرة المتنازع عليها مع البحرين والذي قضت محكمة العدل الدولية عام 2001، باتفاق قبل به البلدين خشية أن يتحول الأمر إلى نزاع مسلح أوسع، عندما سيطرت القوات القطرية على مجموعة جزر (جزر حوار وفشت الديبل) في أبريل 1986.

وتوسطت السعودية لحل الخلاف وقبل الطرفان (قطر والبحرين) بتشكيل لجنة ثلاثية لحل النزاع ودياً برئاسة العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وعضوية أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وأمير البحرين السابق (قبل أن تصبح مملكة) الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

وانتهت الأزمة بقرار من محكمة العدل الدولية عام 2001، قبل به البلدين؛ خشية أن يتحول الأمر إلى نزاع مسلح أوسع، حيث بسط القرار سيادة قطر على “الزبارة” وجزر جنان وحد جنان وفشت الديبل، فيما حصلت البحرين على السيادة على جزر حوار وجزيرة قطعة جرادة.

وقضت المحكمة نفسها بأن يكون لسفن قطر التجارية حق المرور السلمي في المياه الإقليمية للبحرين الواقعة بين جزر حوار والبر البحريني.

مغردون قطريون طالبوا باستعادة جزيرة حوار من البحرين، وإعادة ترسيم الحدود بين البلدين في تفاعل واسع مع الهاشتاج الذي تصدر الترند في قطر.

وتصاعدت حدة الخلافات بين البحرين وقطر مؤخراً، بعد انتهاء الأزمة الخليجية في قمة العلا التي رعتها سلطنة عمان والكويت برعاية أمريكية، انهت خلافاً استمر نحو 4 سنوات كان دونالد ترامب على سدة الحكم طوالها.

وبعد انتهاء الأزمة الخليجية عادت التوترات مجدداً إلى الواجهة لعدة أسباب أبرزها ملف مدينة “الزبارة”

وبحسب مصادر من الجانبين فإن إعادة ملف مدينة “الزبارة” إلى الواجهة مرة أخرى، يؤكد تفاقم الخلاف بين الجانين وعدم التوصل إلى أي نتائج إيجابية في بشأن المشاورات التي كان يجب أن تتبع القمة.

الإعلام البحريني أعاد نشر بعض الوثائقيات، وكذلك بعض المقالات التي تزعم سيادة حكم آل خليفة على شبه جزيرة قطر وجزر البحرين.

وأكد الأكاديمي القطري علي الهيل، أنه منذ “قمة العلا” في السعودية لم يحدث أي تقدم بين البحرين وقطر، فيما أنجزت العديد من الملفات على طريق المصالحة مع السعودية والإمارات ومصر.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الأكاديمي القطري البارز قوله أنه على المستوى (القطري – البحريني) لم يتحقق أي شيء حتى الآن، نظرا لما يصفه بـ”الاستفزازات البحرينية” تجاه قطر.

وتابع أن ادعاءات من الجانب البحريني يروجها الإعلام بأحقية المملكة في أرض مدينة “الزبارة” غرب قطر التي تم البت فيها من الناحية القانونية منذ وقت كبير.

وأوضح الهيل أن الاجتماع الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، في الكويت بين الوفود القطرية والإماراتية لم يعقد بعده أي لقاءات في إشارة إلى تعثر المفاوضات.

وأشار إلى أن المشاورات التي عقدت مع الجانب القطري تكللت بنتائج إيجابية على عكس الإمارات والبحرين، وأن اللقاءات بين السعودية والبحرين مستمرة على مستويات عليا، في حين تسير مع مصر بوتيرة أقل من السعودية.

على الجانب الآخر ينظر الجانب البحريني بنفس النظرة تجاه قطر، وهو ما يشير إلى أن الخلافات أكبر مما هي عليه بين قطر والدول الأخرى.

وفي هذا الإطار يرى البرلماني البحريني، إبراهيم خالد النفيعي أنه هناك ما يقول إنه “ممارسات مؤثمة للنظام القطري تجاه البحرين خصوصا فيما يتعلق بملف البحارة والصيد وهو ليس بالجديد، ولن تؤتي نفعا”.

وأضاف أن “ما يحدث ببساطة يعري ويكشف الأكاذيب القطرية المستمرة للعالم، والتي يضرب بها ساسة الدوحة باستمرار لكل الاتفاقيات والمعاهدات الخليجية، وآخرها اتفاق العلا، والأمر ليس محصورا بملف البحارة فحسب، بل يمكن رصده أيضا في الدعايات المضللة لقناة الجزيرة ولساسة قطر واللذين لا يريدون الخير لبلادنا”. حسب نص قوله.

ويتأكد من تصريحات الطرفين أنه لا جديد حتى الآن بشأن ملف المصالحة، خاصة في قول البرلماني البحريني بأن “احتجاز خفر السواحل القطرية لمركب بحريني عليه خمسة من البحارة هو استمرار لتكريس سياسة العداء وانتهاك الاتفاقيات والعهود الدولية”.

بشأن أحقية البحرين في مدينة “الزبارة”، أكد مؤرخون وباحثون أن تاريخ شبه جزيرة قطر الحديث قد بدأ مع استقرار آل خليفة في “الزبارة”، وبسط سيادتهم بإنشاء قلاعهم من “الزبارة” إلى الوكرة، وأن “الزبارة” كانت منطقة استراتيجية انطلقت منها مراحل تعمير كامل شبه جزيرة قطر، بحسب صحيفة “الوطن البحرينية”.

وأشار المؤرخ راشد عيسى الجاسم، رئيس البحوث بمركز الوثائق التاريخية، إلى التسلسل التاريخي الذي يؤكد أن “الدولة الخليفية” تأسست على يد المؤسس الشيخ محمد بن خليفة الكبير في الزبارة عام 1762، وبسطت الدولة الخليفية سيادتها على كامل شبه جزيرة قطر قبل فتح جزر البحرين، بينما أصبحت “الزبارة” العاصمة التاريخية للدولة الخليفية، التي شملت شبه جزيرة قطر وجزر البحرين في عهد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عام 1783.

المصدر: موقع إضاءات الاخباري
الأكثر قراءة مخاوف أمريكية من اغراق “هاري ترومان”.. هل تخلت أمريكا عن حاملة الطائرات في البحر الأحمر ؟
مخاوف أمريكية من اغراق “هاري ترومان”.. هل تخلت أمريكا عن حاملة الطائرات في البحر الأحمر ؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً