كتب الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة:
محاولات استغلال دماء شهداء جريمة المرفأ التي وقعت العام الماضي وكان يفترض ان يتوحد كل اللبنانين بكل تنوعاتهم السياسية والحزبية والطائفية ، ارداتها القوات اللبنانية اليوم حربا شعواء ليس فقط بالدسائس والتحريض على كل اشكال العنف ، بل تبين ان هذه " القوات " التي تصر" على رهاناتها على الاميركي وبعض انظمة الردة في الخليج خططت لتفجير الوضع من خلال استثمار احياء ذكرى شهداء مجزرة المرفأ من خلال ماتبين ان عدد من عناصرها حاولوا الوصول الى مكان تجمع المتظاهرين وهم مدججون بأنواع مختلفة من الاسلحة ، فيما على الاجهزة المعنية وضع النقاط على الحروف حول سبب وجود سلاح مع عناصر القوات ومع اخرين ضبطهم الجيش على جسر الاولي .
والامر الاخر الذي افتعله عناصر القوات وربما معهم اخرين من حزب الكتائب عبر اطلاق النار على مجموعات من الحزب الشيوعي وحركة الشعب كانت تتجه في تظاهرة من الجميزة بإتجاه ساحة الشهداء ، فهذا الاعتداء الجبان من قبل احد عناصر القوات يكشف حقيقة ترابط اطراف محاولات اشعال الفتنة ، بداء مما حصل قبل ايام مع الكمين المجرم بحق المشيعين للمغدور علي شبلي ، الى ماكان يخطط لاستثمار تكريم شهداء جريمة المرفأ . فطلب انجاز تحقيق شفاف وعادل يظهر حقيقة المخخططين لايصال نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت والكشف عن كل خفايا ماجرى منذ وصعها في البلوك رقم ١٢ ، وليس الاستثمار الرخيص لدماء الشهداء كما حصل مع جريمة اغتيال رفيق الحريري .
والامر الثالث الذي يستدعي التوقف عنده ما زعمه فتى الكتائب - الولد الاعجوبة - عبر اطلاق كلام يوصل للفتنة وكأنه انهى التحقيق في انفجار المرفأ واصدار احكامه الهمايونية ، ارضاء للاميركي ومابعد الاميركي ، كما هي الحال مع الاخرين الذين يخدمون نفس المشروع وبينهم من هو مكلف بالدفاع عن بعض الموقوفين بجريمة المرفأ ، فهذا الكتائبي الذي لايستحي من تاريخه وتاريخ حزبه وتاريخ والده الذي جمع ثروة كبيرة وتعامل مع الاسرائيلي وصولا الى اتفاق ١٧ أيار المشوءوم ، يذهب هذا الطفل - المعجزة بعقله المفبرك بحسب مايريده اسياده في الخارج الى تحميل فريق لبناني مسوءولية الانفجار ، بنفس لغة اسياده حول كل المزاعم التي اطلقوها وما زالوا حول حروبهم الارهابية ضد الدولة السورية ، وبالتالي ، اذا كانت هكذا عقلية الجميل الصغير ، فلماذا تتعبون انفسكم انتم وحلفائكم بطلب الكشف عن حقيقة اسباب جريمة المرفأ ولماذا تزعمون دعمكم للقاضي المعني ، فالهدف بالنسبة لكم الوصول الى نفس ماتتخيله عقولكم من افلام على الطريقة الاميركية - الهليودية .
في كل الاحوال ، لم يعد خافيا على الاطراف المراهنة على الاميركي وابعد من الاميركي ، انه مع تساقط رهاناتهم واحدا تلو الاخرى عادوا في الفترة الاخيرة الى الدعوة لتقسيم لبنان فيدراليا أو ماشابه ، بحيث عاد هوءلاء الى نفس المشروع الحربي - المرتهن للخارج عندما خاضت الكتائب ومعها لاحقا القوات اللبنانية كل انواع الحروب العبثية داخليا بالاتكال والمراهنة على الاسرائيلي ، ومحاولات التسويق للتقسيم بدت واضحة موءخرا في خطابات القوات والكتائب والساقطون في امتحان الشعب الى غيرهم ممن تشغلهم سفارات غربية وخليجية ، فخطابات كل اطراف هذا الفريق ومعه كل وسائل اعلام هوءلاء تضج بحملات التحريض والتسويق للفيدرالية المزعومة وما تبثه العديد من وسائل الاعلام المرتبطة بكل هوءلاء ، من ال ام . تي اعلام الكتائب والقوات الاخرى يكشف حقيقة الرهان الجديد - القديم للمرتبطين بالاميركي ، بعد ضاقت بهم الدنيا نتيجة سقوط كل رهاناتهم ضد لبنان واهله .