كتب الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة:
على مدى يومين عمد قادة الارهاب في كيان العدو لمحاولة تغيير قواعد اللعبة مع المقاومة التي ثبتها زنود المقاومين عام ٢٠٠٦ ، وأعتقد ارهابيو الاحتلال ان المقاومة لا يمكنها الرد على هكذا محاولات نظرا للواقع اللبناني الصعب، ولذلك لو ان المقاومة سكتت على سعي تل ابيب لتغيير قواعد اللعبة، فهذا السكوت سيفتح الطريق امام الة القتل في كيان الاحتلال لمزيد من الاعتداءات اليومية المتدحرجة لاعادة نفس السيناريوهات التي كانت قائمة قبل التحرير عام ٢٠٠٠ وربما بداية لعدوان اوسع واشمل لضرب المقاومة واسقاط لبنان في قلب الهيمنة الاسرائيلية .
لكن حسابات المقاومة فاجأت العدو وقادته لطبيعة الرد وزمانه ومكانه ما فعل فعله في كيان العدو وأشعر قادته العسكريين والسياسين بمدى الضعف من عدم معرفة رد المقاومة وطبيعة روءيتها للصراع بكل تجلياته مع هذا العدو المجرم .
والغريب في الامر ان مدعي السيادة ومزاعم الكرامة والقرار المستقل بالحرب ، لم ينبتوا بكلمة صغيرة تدين أو تستنكر اعتداءات العدو وتدعو الدولة اللبنانية التصرف بكل ما تملكه من اوراق لوضع حد لهذه العدوانية ، لكن رغم رد المقاومة المحسوب والحريص على منع العدو من تغيير قواعد اللعبة وفي الوقت ذاته عدم الدفع لحرب شاملة إنبرت اصوات السوء المعروفة بإرتهانها للخارج والاجنبي للاعتراض على رد المقاومة وكأنه يهدف لربط لبنان بأجندات تواجه مشروع الهيمنة الاميركية - الاسرائيلية ( مع ان مواجهة هذا المشروع شرف لن يبلغه اصحاب اصوات السوء والفتنة ولو بعد الف عام ) ، فيما ما يهم" المقاومة حماية لبنان وإسقاط اي محاولة من العدو ( من المهد ) لرهن قرار لبنان ومصيره لارادة الاسرائيلي . وما زعمه كل من سامي الجميل ( المصنع عقليا بنفس ما كان عليه من سلفه في حزبه ) وكذلك سمير جعجع الذي كما يقول المثل " من شاب على شيء شاب عليه ) وايضا سعد الحريري الذي كل همه ارضاء اولياء الامر ، وسنسمع الكثير من اصوات السوء والانهزام امام العدو وعدوانه ، ولا نشك ان كل هذه الاوركسترا هي نفسها التي هما دفع البلاد نحو الفتنة ، وما حصل من ضبط اسلحة مع مناصري القوات وهم متجهون للمشاركة بإحياء ذكرى شهداء جريمة المرفأ وقبل ذلك العمل الارهابي الذي نفذته مجموعه مأجورة بحق المشاركين في تشييع المغدور على شبلي في خلده . وأما ما حصل في منطقة شويا في حاصبيا نكتفي بما قاله الوزير السابق وئام وهاب من ان الذي حرض ضد عناصر المقاومة هناك عليه علامات استفهام كثيرة ، فهو من خارج المنطقة وعمد منذ اربعة سنوات لبناء منزل في منطقة بعيدة عن السكان في حاصبيا ولذلك طلب وهاب قيام الاجهزة الامنية بالتحقيق مع هذا الشخص المشبوه لمعرفة أسبابه ومن حرضه لاشعال الفتنة .