يبدو أن شهر أغسطس أبى أن يغادر لبنان الا بكارثة جديدة ودماء وحزن دائمين...
فلم تكد تمر أيام على الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت حتى داهم لبنان الذي لم تجف دموعه كارثة جديدة.
الكارثة هذه المرة في انفجار هز بلدة تليل في عكار شمالي لبنان، وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.
هذه المرة لم تكن نترات الأمونيوم وراء الانفجار ...بل صهريج مازوت، خلف وراءه ما لا يقل عن 20 قتيلًا وأكثر من 80 جريح بحسب الصليب الأحمر اللبناني.
لبنان الذي لم تستطع المأسي التي يعانيها أن تجمع سياسييه وتوحدهم للوصول إلى حلول جذرية للوضع الراهن القاسي الذي يعيشه...لا زال رهنا لاهواء وحسابات البعض وكأنه وجد لهم فقط.
سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني، تناسى أنه سبب من اسباب ما يعيشه لبنان ...ونسي أو تجاهل تقديم التعازي لأهالي الضحايا في انفجار عكار...وكان همه الوحيد أن يسجل موقفا يهاجم فيه الرئيس اللبناني ميشال عون.
الحريري وفي اول تصريح له..طالب باستقالة جميع مسؤولي لبنان بدءًا من رئيس الجمهورية ميشال عون بعد انفجار عكار .
وقال الحريري، في تغريدة عبر "تويتر": "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة مرفأ بيروت، وعلى مسؤولي الدولة الاستقالة بدءًا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال".
لك الله يا لبنان...



