الجيش السوري في خان شيخون وسقوط بلدات في ريف حماة الشمالي أيضاً
أخبار وتقارير
الجيش السوري في خان شيخون وسقوط بلدات في ريف حماة الشمالي أيضاً
رئيس التحرير
20 آب 2019 , 11:54 ص

بالرغم من الدعم التركي والإستعماي الغربي والصهيوني للعصابات المسلحة فلم تصمد في ميدان القتال أمام صلابة مقاتلي الجيش السوري الأبطال إلا أيام, هدد الجولاني وتوعد الجيش السوري فإذا بقواته تنهار, تفر وتنكسر بعد أيام قليلة من المواجة, هروب بمسمى انسحاب تجاوز خان شيخون الى ريف حماة الشمالي بعدما اقتربت منها وحدات الجيش السوري قبل أن تبتدئ المعركته الفعلية معها, فلقد حقّقت قوات الجيش السوري أمس الإثنين مزيداً من التقدّم في مدينة خان شيخون في إدلب، وسيطرت على جزء من طريق دولي سريع، ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة يوم أمس من بلوغ وجهته.

وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته الإثنين إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات الجيش السوري الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.

ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ الجيش السوري يريد استكمال سيطرته عليه.

وأفاد المرصد السوري المزعوم لحقوق الإنسان مساء الإثنين عن تقدم قوات الجيش السوري في خان شيخون بحيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، مشيراً إلى أنّها قطعت أيضاً الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك التي سقطت بيد الجيش السوري.

ومن جهتها أفادت فرانس برس بعد ظهر الإثنين  أن الرتل المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات  أمريكية من نوع أبرامزعلى الأقل ضمن الرتل، الرتل لا يزال متوقفاً على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.

وبحسب مرصد رامي عبد الرحمن أن طائرة روسية استهدفت  صباح المس شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبّب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.

ويضيف المرصد أنه لدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفّذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، “في محاولة لمنع الرتل من التقدّم”، وفق مرصد عبد الرحمن أيضاً.

وفي وقت متأخر من ليل الإثنين قال المرصد إنّ “رتل القوات التركية لا يزال متوقفاً على أطراف أوتوستراد دمشق – حلب الدولي داخل قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي دون التحرّك نتيجة القصف الصاروخي المكثّف الذي يطال محيط منطقة تواجد الرتل، بالإضافة لقصف” جوي روسي وسوري يستهدف محيط المنطقة أيضاً.

واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرنسا أنه “من الملح التقيد بوقف إطلاق النار في إدلب”. وقال في هذا الاطار “أعرب عن القلق البالغ حيال الوضع في ادلب. فسكان ادلب يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من الملح للغاية التقيد بوقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي”.

ولم يتأخر رد الرئيس الروسي الذي قال أمام ماكرون “نحن ندعم جهود الجيش السوري .. لوضع حد لهذه التهديدات الارهابية”، مضيفا “لم نقل أبدا أن الارهابيين في ادلب سيشعرون بالراحة”.

تنديد سوري –

وأثار وصول هذه التعزيزات غضب دمشق. ونددت وزارة الخارجية السورية، على لسان مصدر رسمي، بدخول “آليات تركية محمّلة بالذخائر.. في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من +جبهة النصرة+”.

وجاء دخول التعزيزات غداة تمكن قوات النظام وبإسناد جوي روسي من دخول الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون، التي من شأن استكمال السيطرة عليها أن يؤدي إلى حصار ريف حماة الشمالي المجاور.

ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من قوات الجيش السوري وحليفتها روسيا. وبدأت قوات الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقلّ نفوذاً.

وتحاول قوات الجيش السوري التقدم في خان شيخون حيث تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل عند أطرافها الشمالية الغربية من جهة والشرقية من جهة ثانية.

وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن “تفرض حصاراً مطبقاً على ريف حماة الشمالي” عبر تقدّمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.

وفي سياق متصل اتهم ناجي مصطفى، الناطق باسم فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تنضوي الفصائل (المعارضة) في المنطقة في إطارها، روسيا، حليفة دمشق، باتباع “سياسة الأرض المحروقة من أجل السيطرة على خان شيخون وريف حماة الشمالي” عبر استخدام “ترسانتها من الطائرات الحربية والمدفعية والقذائف”.

وأشار إلى معارك عنيفة تدور عند تلة تل ترعي الاستراتيجية شرق خان شيخون التي تحاول قوات الجيش السوري السيطرة عليها تحت “الكثافة النارية الروسية”.

 

 

المصدر: وكالات+إضاءات