ما هو سر صحوة الضمير الأمريكية المفاجئة تجاه لبنان؟ \ أمير بدوي
عين علی العدو
ما هو سر صحوة الضمير الأمريكية المفاجئة تجاه لبنان؟ \ أمير بدوي
20 آب 2021 , 10:30 ص
الصحافي أمير بدوي_ بيروت  كشفت مصادر متخصصة في مجالي النفط والغاز ان الهدف من الحصار الأمريكي الإسرائيلي العربي النفطي على لبنان هو ربط لبنان بطريقة غير مباشرة باسرائيل بقضايا  الغاز والنفط تمهيداً

الصحافي أمير بدوي_ بيروت 

كشفت مصادر متخصصة في مجالي النفط والغاز ان الهدف من الحصار الأمريكي الإسرائيلي العربي النفطي على لبنان هو ربط لبنان بطريقة غير مباشرة باسرائيل بقضايا  الغاز والنفط تمهيداً لتولي  شركة امريكية مصرية  التنقيب في المناطق المتنازع عليه بين لبنان واسرائيل، مما يريح إسرائيل عبر تحقيق مخططاتها واطماعها في المخزون اللبناني  لاحقاً عبر هذه الشركة، لكن محور المقاومة كان بالمرصاد لهذا المخطط الجهنمي  وسدد سريعا ضربة قاتلة لهذا المشروع من خلال فتح جسر بحري إيراني لإمداد لبنان بحاجياته النفطية والغازية وربطها بمعادلة الردع التي فرضها حزب الله على اسرائيل  سابقا، وهذا ما اثار جنون إسرائيل، ودفع أمريكا عبر سفيرتها في لبنان لتحريك ادواتها التاريخيين والمستجدين للهجوم على هذا الجسر كما تولت السفيرة شخصياً ابلاغ الرئيس اللبناني السماح للبنان بكسر حصار قيصر المفروض على سوريا  تمهيدا لإستجرار الكهرباء الأردنية المتولدة من الغاز الإسرائيلي المدفوع عبر الأنابيب المصرية الى الأردن برعاية المجموعة الأمريكية الإسرائيلية المصرية. 

ومن الجدير بالذكر ان في شهر سبتمبر (أيلول) 2019 وقعت شركتا غاز شرق المتوسط  المصرية وخط أنابيب أوروبا آسيا الإسرائيلية اتفاقا يسمح للأولى باستخدام مرفأ تابع للثانية من أجل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، وكان هذا الاتفاق بمثابة آخر العقبات أمام بدء تدفق الغاز الإسرائيلي للقاهرة.

وأعلنت الشركة في بيان صحافي آنذاك، "إنه سيُجرى توريد
الغاز المنتج من حقول في شرق البحر المتوسط عبر خط أنابيب بحري مملوك لشركة غاز شرق المتوسط يربط مدينة عسقلان الإسرائيلية بالعريش في شبه جزيرة سيناء المصرية قبل أن يمر الغاز أولا عبر مرفأ عسقلان التابع للشركة الإسرائيلية".

وفي سبتمبر، أعلنت شركة نوبل إنرجي الأميركية وشركة ديليك للحفر الإسرائيلية وشركة غاز الشرق المصرية، شراء نسبة 39% من شركة غاز شرق المتوسط، التي تمتلك خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل، وفقا لبيان مشترك صادر عن الشركتين آنذاك وقدرت قيمة الصفقة حينها بنحو 518 مليون دولار، حيث دفعت شركة غاز الشرق المصرية نحو 148 مليون دولار، و185 مليون دولار لكل من نوبل إنرجي وديليك.
بعد إتمام هذه الصفقة أعيد تشكيل هيكل مساهمي شركة غاز شرق المتوسط المالكة لخط الغاز بين مصر وإسرائيل، التي تسهم فيها أيضا الهيئة المصرية للبترول، وكان أحد مساهميها أيضا رجل الأعمال المصري الراحل حسين سالم، بما يسمح بتسوية قضايا التحكيم الدولي التي فرضت على مصر غرامات وتعويضات باهظة ومهدت الطريق لاستقبال الغاز الإسرائيلي عبر خط الغاز من أجل إعادة تصديره عبر محطات الإسالة التي تمتلكها مصر.