كتب أمير بدوي: عن  تفجيرات مطار كابول،
مقالات
كتب أمير بدوي: عن  تفجيرات مطار كابول،
أمير بدوي
27 آب 2021 , 14:27 م
كتب أمير بدوي/ بيروت بين مكر الإجرام الامريكي وقذارة الدور الداعشي. لا تزال آثار الأميركيين موجودة في العالم، و ها هي ظهرت بالأمس مجدّداً في أفغانستان بعد تبنّي انفجار مطار كابول الإنتحاري. داعش -

كتب أمير بدوي/ بيروت
عن تفجيرات مطار كابول، الفقراء مطيّة جديدة،
بين مكر الإجرام الامريكي وقذارة الدور الداعشي.
لا تزال آثار الأميركيين موجودة في العالم، و ها هي ظهرت بالأمس مجدّداً في أفغانستان بعد تبنّي انفجار مطار كابول الإنتحاري. داعش - خراسان كما يطلق عليها، هي مجموعة أنشأت عام ٢٠١٥ و هي تابعة للدولة الإسلامية في العراق و الشام و تتلقّى كامل الدعم منها. و كما يعرف الجميع أن الدولة الإسلامية هي أميركيّة الصنع و قد تأسست لتنفيذ مشروع أميريكي ضخم في الشرق الأوسط و منها إرضاخ سوريا و لبنان. 

عند إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إنسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بدأت الناس توصفه بالمجنون و خاصة الشعب الأميركي و النواب الجمهوريون لأن خطوة كهذه ستترتّب عليها أشياء أخرى؛ و بشكل أوضح ماذا يعني أن تتسلّم طالبان الحكم في أفغانستان ؟
أن تتسلّم طالبان الحكم يعني الإنفتاح نحو الدول، و هو ما تخشاه أميركا و خاصّة الدول التي من شأنها زعزعة الأمن القومي الأميركي كإيران مثلاً.
لذلك كانت خطوة بايدن بمثابة إعلان حرب على أميركا نفسها.
بعد حملات الهجوم التي تلقاها بايدن قام بوضع سياسة جديدة ليتقبلها الرأي العام الأميركي و التي تنص على أنّ داعش هي الخلاص الوحيد له و لإدارته و لكن كيف ؟
حتماً ليس بالمفاوضات إنّما بالعمل العسكري. أي يقوم بايدن بِحَث داعش على القيام بعمل إرهابي في أفغانستان ضد الجنود الأميركيين و طالبان في آنٍ واحد و ترك طريقة التنفيذ لهم. و بهذه الطريقة يبرّر للشعب الأميركي بأنّ داعش استهدفت طالبان و القوات الأميركيّة لذلك وجَب على الإدارة الأميركية التفاوض مع طالبان لملاقاة حل لهذه المعضلة ! لا ننسى عندما اتهّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أوباما و كلينتون بتأسيس نظام داعش و بأنّهم المشرفين على دعهمهم طوال سنوات الحكم. فهل حقّاً أنّ  الشعب الأميركي لا يعلم أن داعش صنع الإدارة الأميركية؟
خلاصة الموضوع أنّ داعش هي نقطة الوصل بين الأميركي و الطالباني يقتل الإثنين و يقاتل الإثنين بأوامر أميركية ليثبت الأميركيون أن داعش عدو للإثنين و أنه فقط بالمفاوضات مع طالبان يمكن إنهاء هذا النظام.
و بذلك يكون بايدن جهّز الشارع الأميركي و الرأي العام للدخول في مفاوضات مع حكومة طالبان لاحقاً
و هناك رأي يعتد به توقع عودة دخول القوات الأميركيّة إلى أفغانستان و هذا ما لا يحمله عقل و لا منطق لأنه سيكون بمثابة طريقة إنتحار مختلفة و أقسى من التي قبلها.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري