ألغت قوات الاحتلال زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين لذويهم، جراء تصاعد الأحداث داخل المعتقلات، بعد تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت عائلات الأسرى بأن سلطات الاحتلال ألغت كافة الزيارات للسجون، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأشار البيان، إلى أن هذا القرار جاء إثر الأحداث المتصاعدة في السجون بعد فرض إسرائيل إجراءات عقابية بحق الأسرى.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الخميس، إن عمليات القمع والتنكيل بحق الأسرى تتواصل لليوم الثالث على التوالي، من قبل وحدات إدارة السجون القمعية ترافقها قوات ما تسمى "حرس الحدود" في غالبية المعتقلات بالنقل والعزل والاستفزاز والاعتداء بالضرب والتنكيل.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن استمرار الوضع ووتيرة القمع بحق المعتقلين سيؤدي لتفجير الأوضاع، وأن الأسرى من كافة الفصائل سيتخذون خطوات تصعيدية وحالة من العصيان والتمرد خلال الأيام المقبلة إن استمر الوضع بهذه الطريقة.
وبينت، أن إدارة السجون نقلت أكثر من 400 أسير خلال الثلاثة أيام الماضية ووزعتهم على باقي السجون، كما عمدت إلى تحويل السجون إلى زنازين وأغلقت المغاسل والكانتينا وأوقفت الزيارات في كافة السجون حتى نهاية الشهر الجاري وعزلت عشرات المعتقلين.
ودعت الهيئة إلى أوسع حالة استنفار ومشاركة شعبية ورسمية في كل الفعاليات والأنشطة الميدانية والسياسية والشعبية المساندة للأسرى، مطالبة المؤسسات الحقوقية والدولية بمغادرة مربع الصمت على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى ووقف مسلسل القمع الدموي بحقهم.
في سياق متصل، دعت فصائل فلسطينية، الخميس، إلى اعتبار الجمعة، "يوم غضب" ضد الاحتلال بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في السجون.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه تم التوافق بين جميع الفصائل والقوى، على اعتبار الجمعة "يوم غضب"، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي على نقاط التماس، "دعما للأسرى، ورفضا لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم".
وأضاف أبو يوسف، الذي يشغل منصب "منسق شؤون الفصائل الفلسطينية" في حوار خاص مع وكالة الأناضول، إن "المطلوب هو التفاف شعبي كبير في كافة المحافظات بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة، نصرة للأسرى".



