كتب الكاتب حسن سلامة: المهللون والمطبلون للإدارة الأميركية..
مقالات
كتب الكاتب حسن سلامة: المهللون والمطبلون للإدارة الأميركية..
حسن سلامة
10 أيلول 2021 , 10:51 ص
كتب الكاتب حسن سلامة:  هلل وطبل الكثيرون لما صدر عن الإدارة الأميركية السماح للبنان إستدرار الكهرباء عبر الأراضي السورية وكآن واشنطن منحت لبنان مليارات الدولارات وفي الحد الأدنى رفعت العقوبات الظال

كتب الكاتب حسن سلامة: 

هلل وطبل الكثيرون لما صدر عن الإدارة الأميركية السماح للبنان إستدرار الكهرباء عبر الأراضي السورية وكآن واشنطن منحت لبنان مليارات الدولارات وفي الحد الأدنى رفعت العقوبات الظالمة عن لبنان وسوريا، بينما إدارة بايدن وقبله إدارة المجنون دونالد ترامب فعلتا ولا تزالان ما لم تفعله داعش وإرهابها بحق المناطق التي إحتلتها، فهما منعت الدواء والغذاء عن شعوب بآكملها وبما فيهم الأطفال والنساء، وهما كانتا السبب الأول والاساس للانهيار الكبير الذي ضرب لبنان _

إلى جانب فساد المنظومة الحاكمة وآزلامها ومافياتها _ وهما كانتا ورا؛ء الحرب الكونية _الإرهابية ضد الدولة السورية ولا تزالان تحاصرهما وتحتل اراض شاسعة في سورية وتسرق مواردها النفطية وتدعم الإرهابيين. 

وحتى نكون منصفين، فالذين طبلوا وهللوا ينقسمون إلى ثلاثة آنواع :الأول راهن ولايزال على الأميركي ومن خلفه والثاني منشغل بآجنداته الخاصة واخر همومه ما يعانيه المواطن ( آكثرية منظومة الفساد)، والثالث يخاف على مصالحه من الغضب الأميركي في حال قرر إتخاذ مواقف تناقض العنجهية الأميركية وكان لهؤلاء مواقف واضحة بهذا الخصوص دون آي خجل، وكآن ما تمليه وتريده واشنطن لا يمكن الاعتراض عليه آو العمل بعكسه، بينما ما تسببت به العقوبات الأميركية كان يمكن مواجهتها للتخفيف كثيرا عن الواقع اللبناني بدءا من مسآلة النازحين السوريين إلى حلحلة مجموعة واسعة من القضايا العمالقة بين لبنان وسوريا وهي تصب بنسبة كبيرة في الصالح اللبناني، عدا عن سلسلة واسعة من المعالجات الداخلية كان يمكن اللجؤ إليها رغم الاعتراض الأميركي وإبتزازها. 

ووفق كل المعطيات فالموقف الأميركي القاضي بتآييد إستدرار الغاز عبر سوريا إنما خلفياته وآسابه مجموعة عوامل إضطرت واشنطن لاتخاذ هذا الموقف ومن  آهمها الاتي :  

١-تداعيات وتآثيرات القرار الاستراتيجي الذي كان آعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بإستيراد البنزين والمازوت من إيران، وهو ماشكل صفعة كبيرة للاميركي وحلفائه، خصوصا ان السيد نصرالله آقرن الموقف المذكور بإعلان آنه سيتم التعاطي مع آي إعتداء على بواخر نقل البنزين والمازوت على   أنها أرضا لبنانية، ماوضع الإدارة الأميركية ومن يتحالف معها آمام كماشة َمقفلة، فإما غض الطرف عن مرور البواخر في طريقها نحو لبنان وإما فتح حرب شاملة على مستوى كامل منطقة الشرق الأوسط، مع مخاطر هذه الحرب ليس على واشنطن فقط، إنما بالأخص على حلفاء واشنطن في كيان العدو الاسرائيلي وآنظمة الخليج وفي الحالتين ستصاب واشنطن ومن يدعم عنجهيتها بالعزيمة والانكسار ولذلك قررت غض الطرف عن مرور البواخز من إيران بإتجاه لبنان وفي الوقت ذاته إعطاء الضؤ الأخضر لمجموعة المنهزمين في لبنان التوجه نحو دمشق لطلب إستدرار الغاز المصري عبر سوريا. 

٢_صمود سوريا وإيران في َمواجهة كل ما ذهبت اليه الادارات الأميركية لاسقاط الدولتين آو في الحد الأدنى إرغمهما على القبول بما تطرحه واشنطن من شروط وإبتزاز بهدف الخضوع للمشيئه الأميركية، وفي الأخص صمود سوريا بدعم حلفائها في وجه الحرب الكونية _الأميركية لاسقاط الدولة السورية وتسليمها لداعش وآخواتها، بل إن الصمود الاسطوري للدولة السورية غير'الكثََير ليس في الشرق الاوسط، بل على مستوى العالم. 

٣_الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوى المواجهة للمشروعالاميركي وبالدرجة الأولى في لبنان وفلسطين  العراق وسوريا إمتدادا إلى إيران ودول العالم الأخرى. ولكن الأهم بين كل هذه الانتصارات توزان الرعب الذي إنجزته المقاومة في لبنان بمواجهة آلة الحرب والعدوان في كيان العدو  وهو الأمر الذي يرعب الاحتلال ومن ورائه واشنطن وآنظمة الردة من الهزيمة التي سيصاب بها تحالف القتل. الإرهاب والاحتيال في حال العدوان على المقاومة في لبنان وحلفائها في المنطقة. 

ورغم كل ذلك، يحاول آصحاب العقول العفنة _ المرتمين في الاحضان الأميركية إعطاء الدروس والاسهاب في المكرمات الأميركية آو من حلفائها على ما قدموه للبنان، فيما يتناسى هؤلاء كل الجرائم والحصارات والدعم اللامحدود لكيان الاغتصاب والإرهاب، الى حماية الفاسدين والمافيات في لبنان من آزلامهم وآبواقهم، الى عشرات الجرائم التي إرتكبت بحق لبنان واللبنانين وآخرها تعطيل تشكيل الحكومة منذ آكثر من عام ونصف و..... ، حيث اللائحة لاتنتهي  ويآتي من يصفق ويهلل لمن كان وراء إنهيار لبنان وإفلاسه منذ ٣٠ عاما وحتى اليوم. إنه زمن العهر والفجور والتمثل بما فعله يهوذا الاسخريوطي عندما باع السيد المسيح بثلاثين من الفضة آو كما فعل تلك اليهودية مع النبي محمد آو كما فعل الخوارج مع الإمام علي. زمن باتت فيه الخيانة للاوطان وجهة نظر. 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري