في وقت تتآكل فيه شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية تعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
حذر رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، من أن الأجواء السياسية في تركيا تنبئ بشتاء ثقيل هذا العام، قد تهب معه رياح تثقل كاهل المواطن وكذلك الحاكم بأمره.
وقال داوود أوغلو إن "الإشارات التي يعطيها حزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية، تنبئ بالاستعدادات للانتخابات، وسيتضح هذا أكثر خلال الأشهر المقبلة بعد أن يزداد النشاط السياسي".
مضيفا في هذا الصدد "لدينا شتاء نشط للغاية ينتظرنا جميعا".
وفيما أعرب رئيس الوزراء الأسبق عن قلقه من وجود مشكلات اقتصادية خطيرة هذا الشتاء، حذر من أن هذا "الارتفاع المفرط في أسعار الطاقة في السوق العالمية سيؤدي إلى زيادة أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء في الفترة المقبلة".
واستطرد "قد تؤدي الزيادة في أسعار الطاقة في الأسواق الدولية إلى ارتفاعات ستزيد من الصعوبات التي يواجهها ذوو الدخل المنخفض، أرى أن الظروف المعيشية لمواطنينا ستصبح أكثر صعوبة، أتمنى ألا يكون هذا الشتاء صعبًا عليهم".



