كانت " زرقاء اليمامة" من قبيلة " جديس" وكانت قبيلة " طسم" من الد اعداءها. قررت قبيلة " طسم" مهاجمة " جديس" وارادوا ان يخدعوا بصر " الزقاء" بان يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة الفارس اذا حملها واخذوا يقتربون من " جديس" واشجارهم تتقدمهم ورغم انهم تحركوا ليلا الا ان " اليمامة" ابصرتهم فقالت لقومها: ارى شجرا يسير ويقترب منكم. فكذبوها وسخروا منها وقالوا: " لقد اصاب عقلك الخرف" فقالت: " ولكني ارى جنودا يسيرون خلف الشجر" فضحكوا وقالوا: " لقد رق عقلها وذهب بصرها" . وقبل الصباح كانت " طسم" قد غزتهم وانتصرت عليهم وكان اول ما فعلوه هو ان احضروا " الزرقاء" وقتلوها وفقؤوا عينيها . فلا نالت " الزرقاء" شرفا من قومها بل نالت السخرية والتكذيب ولا نالت الامان من اعداءها بل نالت التنكيل والقتل.وان هذا مصير كل من يكشف لقومه حقائق تنكرها عيونهم فالناس لا يصدقون الا ما يرونه.
فكم من " زرقاء فلسطينية" اتهمت بالانشقاق وتفريق الجمع وتخريب الوحدة الوطنية والارتباط بهذا النظام او ذاك وما زلنا نكذب اي " يمامة" فلسطينية وان اصرت على موقفها نقتلها امام الفنية قاطبة .كان الشهيد نزار بنات اخر " زرقاء" تمت تصفيتها والحبل على الجرار.
ونكابر ما اوسخنا......
ونكابر ما اوسخنا.....
م. زياد أبو الرجا