وفاة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول... ونبذة عن مسيرته
أخبار وتقارير
وفاة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول... ونبذة عن مسيرته
18 تشرين الأول 2021 , 17:57 م
وفاة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول 

 

 

توفي اليوم الإثنين وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولن باول، بسبب إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 84 عاما.

وأعلنت عائلة وزير الخارجية السابق في بيان على "فيسبوك" أن "الجنرال كولن باول... توفي هذا الصباح بسبب مضاعفات تتعلق بكوفيد-19... فقدنا زوجا وأبا وجدا رائعا ومحبا وأميركيا عظيما": 

توفي كولن باول في مستشفى والتر ريد الواقع في ضواحي واشنطن حيث يعالج الرؤساء الأميركيون عادة.

وكان باول أول أميركي من أصول افريقية يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيوش قبل أن يصبح وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن.

وأشاد جورج بوش الإبن بذكرى باول مؤكدا أنه "خدم دولته بشكل عظيم" وكان "يحظى باحترام شديد"، وأضاف "العديد من الرؤساء اعتمدوا على حكم وخبرة الجنرال باول" مشيرا الى انه كان "يحظى بالاحترام الشديد في البلاد والخارج".

 

من جهته وجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحية "لرجل عظيم". وقال خلال زيارة الى تبيليسي: "لقد خسر العالم أحد أعظم رجاله" مضيفا "لقد خسرت صديقا قريبا ومرشدا".

ولد باول في 5 نيسان/ابريل 1937 في هارلم ونشأ في نيويورك حيث درس الجيولوجيا. وبدأ مسيرته العسكرية في 1958، تولى أولا مركزا في ألمانيا ثم أرسل الى فيتنام كمستشار عسكري للرئيس الأسبق جون أف كينيدي.

 

من هو كولن باول: 

 هو سياسي أمريكي وجنرال متقاعد بأربعة نجوم في جيش الولايات المتحدة.

 ولد باول في هارلم وهو ابن مهاجرين جامايكيين من أصل أفريقي. وخلال مسيرته العسكرية، عمل باول أيضا مستشارًا للأمن القومي (1987-1989)، وقائد لقيادة الجيش الأمريكي (1989) ورئيسا لهيئة الأركان المشتركة (1989-1993)، وشغل المنصب الأخير خلال حرب الخليج الثانية.

و باول هو الأمريكي من أصل أفريقي الوحيد حتى الان الذي يعمل في هيئة الاركان المشتركة. وكان وزير الخارجية الأمريكي الخامس والستين في عهد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش من عام 2001 إلى عام 2005، وهو أول أمريكي أفريقي يشغل هذا المنصب.

لعب دوراً بارزاً مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأخيرة من القرن الـ20 والسنوات الأولى من القرن الـ21.

وكان باول رئيساً لهيئة الأركان المشتركة في ظل إدارة الرئيس جورج بوش الأب خلال "حرب الخليج" عام 1991، عندما تدخلت القوات الغربية التي قادتها الولايات المتحدة لإخراج القوات العراقية من الكويت، ولاحقاً شغل باول، وهو جمهوري معتدل، منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

برز اسم باول قبل الاحتلال الأميركي للعراق 2003 حيث كان هو من عرض في مجلس الأمن الدولي الافتراءات الأميركية بحيازة بغداد أسلحة دمار شامل كحجة لاحتلالها، وقد تبين لاحقاً زيف هذه الادعاءات، والتي وصفها هو لاحقاً في أنها "وصمة عار" في تاريخه.

وكان باول مدافعا عن الحرب الأمريكية على   العراق وأدلى في 5 شباط/فبراير 2003 بخطاب مطول أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن أسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد ان العراق يملكها، وهي حجج كانت وراء تبرير اجتياح البلاد.

وأقر باول لاحقا بان هذا الخطاب كان "وصمة" على سمعته قائلا: "كانت وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض للعالم باسم الولايات المتحدة، وستبقى على الدوام جزءا من حصيلة أدائي" 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري