كتب الأستاذ حليم خاتون:
تكلم أمس حفيد محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
اليوم يومك يا ابن فاطمة...
لن نقول ولن نكتب إلا صحيحا.
كلمات بسيطة، حكيمة، بليغة قلتها، فنزعت بعض شك وخوف من قلوب المؤمنين بقضايا الأمة، وارسلت جِراء لبنان، الظاهرين منهم، والمستترين، إلى زوايا الحواكير يموؤون بعد طول عواء.
تكلم حكيم المقاومة، فإذا بمئة ألف صخرة تهدر لتقول لكل ذي عينين:
لا تظنن أن الليث يبتسم...
إنها غضبة صاحب الصبر والبصيرة...
غضبة جعلت شيا تهرع لتكتب إلى إدارة الشرور في واشنطن أن لا أمل يُرتجى...
قد ظهر في معشر العرب والمؤمنين، من مهّد ومشى على طريق إزالة كيان هذه الشرور الغربية عن أرض فلسطين... وانشاء الله عن كل هذا الكوكب...
تكلم حكيم العرب، فوجد كل واحد فينا كلمة موجهة إليه خصيصاً، يلومه ربما، لكن يبعث في قلبه الطمأنينة في آن واحد...
عذراً إمامنا، لا نندم على بعضِِ قلناه أو كتبناه... خفنا على القضية إلى أن أزِلتٓ اليوم كل الخوف من صدورنا وأعدتَ إلى قلوبنا الطمأنينة أن ربان السفينة أكثر من أهل لمواجهة كل غدر الأمواج والتيارات في بحور ومحيطات هذا الزمن العربي الذي كان رديئاََ فسويته...
حتى أسرار ومغزى التحالفات والتفاهمات التي لم نحب، ظهرت من بين السطور تنير الدرب وتُظهر كم أفشلتَ من خطط بني صهيون من لبنانيين وعرب وعجم لتفتيت هذه الأمة...
كِدتَ تكون معصوما بحكمة جدك التي ورثت بجدارة...
قد حملت صليب هذه الأمة طويلا... وطويلاََ سوف تحمله... إلى أن يصلي في مساجد وكنائس فلسطين حتى من ظن يوما أن لا إله له، وعليه...
اليوم عرفنا جميعا...
اليوم تأكدنا أنه حتى لو سقط لنا شهيد... وألف شهيد وشهيد...
حتى لو زلت قدم أحدنا في هذا الطريق الجلل...
لا مجال... من المُحال...
لقد ولى زمن الهزائم فعلا وقولَ،
أنه زمن زمن النصر الأعظم رغم أنف الكافرين والتكفيريين وكل من قام بصناعتهم وتنصيبهم على أرض العرب والمسلمين وجميع المستضعفين على هذه الأرض...