ضجة تصريحات الإعلامي جورج قرداحي، والذي يشغل منصب وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية الجديدة، تأخذ أصداء كبيرة كيف لا ومن قتل ونكل وعذب وشرد وهجر وقصف لا يحب أن يشير أحد له والى حقيقته الإجرامية.
تصريحات قرداحي التي أطلقها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، ما دفع السعودية لاستدعاء السفير اللبناني في الرياض، فوزي كبارة، وسلّمته مذكّرة احتجاج رسمية على مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي، مشيرةً إلى أنها قامت بخطوتها نظراً إلى ما «قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين».
وأعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن أسفها لما «تضمّنته تلك التصريحات من إساءات تجاه المملكة (...)، والتي تُعدّ تحيّزاً واضحاً إلى ميليشيا الحوثي»، معتبرةً أن تلك التصريحات «تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية».
تحرك مماثل قامت به الخارجية الكويتية، التي استدعت القائم بالأعمال اللبناني لديها، هادي هاشم، للاحتجاج على تصريحات قرداحي
وسلمته مذكرة تضمنت رفض الكويت التام لهذه التصريحات التي تتنافى مع الواقع ولا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، وتتعارض مع أبسط قواعد التعامل بين الدول».
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن «استنكار ورفض دولة الكويت الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، والتي اتُّهم فيها البلدان الشقيقان باتهامات باطلة تناقض الدور الكبير والمقدر الذي يقومان به في دعم اليمن وشعبه، والتي لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن، وتعتبر خروجاً عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية، وتغافل عن الدور المحوري الهام للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن».
على المقلب الآخر...أشاد وزير الإعلام اليمني في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، بـ«الموقف الحر والمشرف لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بشأن العدوان على اليمن والتي اعتبرها حرباً عبثية يجب أن تتوقف».
واستنكر الشامي، عبر «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، «الهجمة التي تعرض لها الوزير اللبناني على خلفية موقفه الذي عبّر عنه من خلال إحدى القنوات الفضائية، وتأكيده على استمرار موقفه من الحرب على اليمن»، مستغرباً «الحملة التي يتعرض لها الوزير قرداحي من قبل المأزومين والمنخرطين في صفّ تحالف العدوان الأميركي السعودي على اليمن، وكذا المؤيدين للتطبيع مع الكيان الصهيوني».
وقال الشامي إن «حديث الوزير قرداحي، الذي تابعه الجميع، لا يتضمن إساءة لأي دولة كما يحاول البعض تصويره وعلى رأسهم النظام السعودي ومرتزقته»، مؤكداً «أهمية احترام حرية الرأي والتعبير التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية والوطنية».
وختم الشامي تصريحه بدعوة الوسط الإعلامي والناشطين إلى «التضامن مع الوزير قرداحي تجاه ما يتعرض له من هجمة إعلامية غير مبررة».