استنكرت هيئات ومنظمات حقوقية تنظيم ملتقى “سلام للفنون المعاصرة”، المقام بمدينة سيدي قاسم، تحت شعار “المغرب أرض السلام والتعايش”، المقام في الفترة ما بين 3 و6 نوفمبر 2021، والذي تنظمه جمعية الرحلة التي يترأسها عبد اللطيف انحيلة، وذلك تزامنا مع ذكرى “وعد بلفور”.
وسائل اعلام مغربية نقلت عن مصدر لم تسمه، أن الملتقى “يفتح أحضانه لمجرمي الحرب من الصهاينة الغاصبين، وكأن سيدي قاسم، المدينة المقاومة تاريخيا، المنسية والمهمشة حاليا، أشبعت تنمية حتى يتم تبذير المال العام في أنشطة مشبوهة”.
وتابع المصدر ذاته أن ذلك “مخططات تتناقض مع قيم المجتمع المغربي، وذلك بالتخفي وراء شعارات براقة تخفي المكر والخبث باستضافة مجرمي الحرب، الذين لا تزال أيديهم تقطر بدماء الأطفال والنساء الفلسطينيين”.
وأورد البيان الموقف من هيئات ومنظمات بسيدي قاسم، أن هذه “الأموال كان الواجب أن توجه إلى خدمة الساكنة القاسمية، بتحسين الخدمات المتدنية في مجالات الصحة، والتعليم والتشغيل، وتنشيط الجانب الثقافي بما يشين المنتوج الثقافي المحلي بتنوعه”.
بالإضافة “لفتح المجال للمجتمع المدني لتحقيق الإشعاع الثقافي بالمدينة، ثم إن الإنزال الأمني غير المعهود بالمدينة، الذي لا تخطئه العين ، ليدل على الطبيعة المربية للنشاط، ويؤكد أن هذا الملتقى المشبوه دخيل على ساكنة المدينة، التي لم ولن تتخلف يوما عن دعم القضية الفلسطينية”.
ونبهت الجهة عينها “مختلف الجمعيات والشخصيات الوطنية لخطورة التطبيع على النسيج المجتمعي المغربي”، داعية في الوقت ذاته “كل الهيئات والمنظمات المحلية والوطنية، وكذا الشخصيات، إلى التنديد بهذه الأنشطة المناقضة لقيم المجتمع المغربي الداعم للشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه العادلة”.
وأعلنت “رفضها المطلق لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكل المحاولات الفجة لصهينة قيم التعايش والسلام”، منددة بـ”فتح دور الشباب والقاعات العمومية في وجه المطبعين، مقابل إغلاقها في وجه الجمعيات والتنظيمات الجادة”.
وندد البيان من جهة أخرى بتبذير “المال العام في التطبيع مع الكيان الغاصب، عوض توجيهه إلى القطاعات الاجتماعية الهشة والمتضررة بالمدينة وجددت التأكيد على دعمها اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني، حتى التحرير الكامل لكل أراضيه المغتصبة”.
من جانبه، أكد تجمّع "مغاربة ضد التطبيع" في المغرب، "استنكاره الشديد" لتنظيم "ملتقى سلام للفنون المعاصرة" التطبيعي في مدينة سيدي قاسم، تزامناً "مع الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم".
وقال التجمع في بيانٍ على "فيسبوك" إنّ "هذا الملتقى المشبوه دخيل على ساكنة المدينة، التي لم ولن تتخلف يوماً عن دعم القضية الفلسطينية"، معتبراً أنه "مؤشر خطر على ارتماء بعض الجمعيات بشكل كامل في أحضان الكيان الصهيوني".
ودعا البيان "كل الهيئات والمنظمات المحلية والوطنية، وكذلك الشخصيات، إلى التنديد بهذه الأنشطة المناقضة لقيم المجتمع المغربي الداعم للشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه العادلة".
كما ندد التجمع بـ"فتح دور الشباب والقاعات العمومية في وجه المطبعين، مقابل إغلاقها في وجه الجمعيات والتنظيمات الجادة"، إلى جانب "تبذير المال العام في التطبيع مع الكيان الغاصب، عوض توجيهه إلى القطاعات الاجتماعية الهشة والمتضررة في المدينة". وجدّد البيان التأكيد على "دعمنا اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني، حتى التحرير الكامل لكل أراضيه المغتصبة".
يُذكر أنّ المغرب توصل إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بين الجانبين نهاية العام الفائت.