اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني
أخبار وتقارير
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني
12 تشرين الثاني 2021 , 04:28 ص
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني تأتي المكالمة بعد يومين من زيارة لافتة التقى فيها الوزير الإماراتي الرئيس بشار الأسد

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني 

تأتي المكالمة بعد يومين من زيارة لافتة التقى فيها الوزير الإماراتي بشار الأسد

 

بعد يومين من زيارته إلى سوريا، تلقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان  الخميس اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن "الشيخ عبدالله بن زايد بحث في اتصال هاتفي مع عبداللهيان العلاقة الثنائية والتعاون بين البلدين".

ولم تفصح الوكالة الرسمية (وام) عن مزيد من التفاصيل حول المكالمة النادرة بين طهران وأبوظبي، إلا أنها قالت إن الإمارات عبر وزير خارجيتها تتطلع "للعمل المشترك مع إيران في مجال حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي".

هذه المكالمة تأتي بعد يومين من زيارة آل نهيان  إلى سوريا، إذ استقبل الرئيس  السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي الوزير الإماراتي، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، إثر اندلاع الحرب السورية.

وكانت الإمارات ودول غربية وعربية أخرى قطعت في فبراير (شباط) 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع الحرب على سوريا  إلا أن الدولة الخليجية استأنفت مع نهاية العام 2018 العمل في سفارتها لدى دمشق، مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي قادم مع الرئيس بشار الأسد، وهي الخطوة التي لاقت انتقاداً حاداً من واشنطن.

ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية جرى اتصالان هاتفيان بين الأسد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأرسلت الإمارات طائرات عدة محملة بمساعدات طبية إلى دمشق منذ تفشي وباء "كوفيد-19".

وبداية الشهر الماضي بحث وزيرا الاقتصاد السوري والإماراتي خلال لقاء على هامش معرض "إكسبو دبي" العلاقات الاقتصادية، ومن ضمنها الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري - الإماراتي، بهدف تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وأعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق حينها أن 14 في المئة هي حصة الإمارات من تجارة سوريا الخارجية، وحدد حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بمليار درهم (272 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام 2021.

وبعد ساعات من زيارة عبدالله بن زايد، اتجه الوزير الإماراتي إلى العاصمة الأردنية عمّان ليلتقي العاهل الأردني، ثم انتقل إلى قبرص حيث  بحث فيها مع نظيره القبرصي "مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والتجارية"، قبل أن يلتقي رئيس البلاد نيكوس أناستاسياديس ويبحث معه "مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية".

الخارجية الأميركية تبدي قلقها

من جهتها، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها بعد خطوة التقارب الإماراتي مع دمشق، بعد أن قال متحدثها نيد برايس في مؤتمر صحافي أعقب الزيارة، "نحن قلقون لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها"، وتابع برايس "هذه الإدارة لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه"، واصفاً الرئيس السوري بأنه "دكتاتور وحشي" ! 

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات عدة على سوريا، أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، ويفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع الرئيس بشار  الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده، إلا أن أبوظبي اعتبرت في مارس (آذار) الماضي أن قانون قيصر يصعّب عودة سوريا لجامعة الدول العربية، في إشارة إلى أنها ماضية في عملية عودة العلاقات  مع النظام السوري.

وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي إلى دمشق بعد أكثر من شهر على اتصال هاتفي أجراه بشار الأسد بالعاهل الأردني عبدالله الثاني للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب  في مؤشر يراه محللون بداية لانتهاء عزلة دمشق الدبلوماسية مع محيطها العربي.

واتخذت السلطات الأردنية أخيراً قراراً بفتح مركز جابر- نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين وحركة الشحن، بعد حوالى شهرين من إغلاقه.

يذكر أنه بعد اندلاع الحرب على سورية  عام 2011 علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين، وشكلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري