كتب الأستاذ حليم خاتون: عقدة حزب الله.. والقلق الوجودي
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ حليم خاتون: عقدة حزب الله.. والقلق الوجودي
حليم خاتون
12 تشرين الثاني 2021 , 14:45 م
كتب الأستاذ حليم خاتون: قبل قليل من ظهور السيد نصرالله للكلام، ومع بدء الاحتفال بيوم الشهيد، تواصل وصول قصص الشهداء، وأناشيد تدعوا "أحرار العالم للثورة"... يخرج السيد، وبلا أي انفعال، وبهدوء الو

كتب الأستاذ حليم خاتون:

قبل قليل من ظهور السيد نصرالله للكلام، ومع بدء الاحتفال بيوم الشهيد، تواصل وصول قصص الشهداء، وأناشيد تدعوا "أحرار العالم للثورة"...

يخرج السيد، وبلا أي انفعال، وبهدوء الواثق بكل الخطوات التي اتخذها حزب الله منذ بدء الازمة؛ يخرج السيد ليكرر نفس المواقف السابقة المعروفة للمقاومة، ولجمهور المقاومة، وللأعداء على حد سواء...

 

باختصار... كلام ستاتيكو لا يقدم ولا يؤخر شيئاً في الوضع القائم...

 

تقول أم كلثوم "واثق الخطوة، يمشي ملكاً"...

 

السيد نصرالله كان ملكاً يوم امس في كلمته...

 

لم يكن السيد بحاجة لأي تبرير أمام جمهور المقاومة وأصدقاء هذا الجمهور، لكل ما حدث في المدة الأخيرة، قبل انفجار قصة قرداحي، وبعدها...

 

هذا الجمهور واعِِ جدا ويفهم جدا كل هذه المسائل وهو مسرور بأن حزب الله صار عقدة بكل ما في الكلمة من معنى، سواء من الناحية العملية التي لا تسمح لا لإسرائيل ولا الخونة من الأعراب بالسير بمخططاتهم دون خوف...

أو من الناحية النفسية، حيث صار حزب الله يشكل فعلا عقدة نفسية لصهاينة الكيان في فلسطين، وللغرب، وللصهاينة، وإنصاف الصهاينة العرب...

 

يكفي متابعة تعليقات "المحللين الخليجيين" بشكل عام حتى يعرف المرء أن الصهاينة العرب لا يستطيعون النوم فعلا...

 

كلما غفت اعينهم، يقفزون هلعا من كابوس رأوا فيه حزب الله يقود المحور لكنس كل الزبالة المتكدسة في بلاد الخليج...

 

أما أنصاف الصهاينة من أمثال "الدكاترة!!" المطيري أو المناع أو وأو واو...

هؤلاء خلصت عقولهم الفائقة العبقرية إلى استخلاص أن حزب الله يشكل خطراً على... صدقوني... أنا لا أبالغ... ولا اقول شيئاً لم يقولوه...

على ""الأمن القومي العربي!!!""

 

تذكرت وانا استمع قبل أيام إلى المطيري، واول أمس إلى المناع، وبينهما إلى "باقة" من جهابذة الفكر يخرجون على france24, أو على RT، منهم السعودي، ومنهم الإماراتي، ومنهم الببغاء البحراني الذي يردد ما يقوله مولاه بن سلمان، ومنهم "الكويتي المتأسلم" الذي يفاجئنا كل يوم أكثر بمدى نجاحه في التخفي خلف عروبة ذبحها، ويذبحها كل يوم... وفوق كل هؤلاء مجموعة من آخر ما أنتجه فكر التملق والتلون كما الحرباء من بقية الأعراب، وبالأخص من لبنان وبقية البلاد التي يبهرها لمعان الريال والدينار...

 

كل هؤلاء،جمعاََ وفرادى، لم يسمعوا دونالد ترامب وهو يصرخ في وجه سلمان قائلاً:.. King... 

أنت لن تبقى على كرسيك اسبوعين دون حمايتنا...

 

أو حين سخر منه بتقليد صوت هرمِِ قد خرف وهو يعلن عن هذا الموقف أو ذاك...

 

اللًي "استحوا" ماتوا... 

 

فعلاً اللًي استحواذ ماتوا... وبقي أمثال المطيري والمناع...

المناع لا يزال يظن نفسه في العام ٢٠١١...

 

يقرأ علينا من كتب اليونان عن الديموقراطية المفقودة في سوريا والمنتشرة في رحاب الخليج...

بالنسبة للمناع هذا، ما حصل في سوريا هو ثورة على رئيس "يقتل!!" شعبه...

 

لم يسمع هذا التافه، حمد بن جاسم وهو يتحدث عن مئات المليارات من الدولارات من "ديمقراطيات" الخليج ومئات الآلاف من الديمقراطيين الاتراك والأفغان والشيشان والإيغور والأوزبيك، والطاجيك، ناهيك عن "المناضلين"الذين أرسلهم الغرب من اللصوص والحشاشين والحشاشات...

ويزين كل هؤلاء من تكرم علينا المدعو محمد مرسي، صديق شيمون بيريز، بإرسالهم من مصر...

ويضاف الى كل هؤلاء، كل زنادقة شمال إفريقيا الذين كان المرزوقي والغنوشي يرسلونهم من تونس لينضموا إلى تلامذة العشرية الجزائرية السوداء...

يأتي الجميع الى الدار البيضاء في المغرب حيث ينضمون إلى باقة من المغاربة ويستقل الجميع طائرات "السعودية" و"القطرية"، و"التركية" في رحلات متواصلة  لا تنقطع يومياً إلى اسطنبول...

 

كان الركاب يقفون صفوفاََ، صفوفاََ... مجموعات من الرجال بين المراهقة والخمسين، يرتدون جلابيب بيضاء تحت الركبة، ويطلقون لحى الزيف الديني الجاهل، مع بضعة من النساء المنقبات، ممن تحلمن بالذهاب الى سوريا لممارسة "جهاد" النكاح...

يقول السيد خالد حفتر، أخ الشهيد ناهض حفتر أنه خرج في جولة في شوارع عمان، فاستطاع شراء ثلاثة وثلاثين كتاباََ، لابن تيمية وسيد قطب وغيره من جهابذة الفكر التكفيري تباع على الأرصفة في الأردن في القرن الواحد والعشرين لأناس عاشوا في القرون الوسطى ويدعون لذبح كل من ليس على شاكلتهم...

 

لم تستطع كل تلك الديمقراطيات الخليجية والأردنية والتركية واللبنانية التعايش مع "الديكتاتور" بشار الأسد...

الديكتاتور الذي ما عاد.ديكتاتورا ولا يقتل شعبه بعد أن هزمهم...

 

يقول المعفن المناع أنه لولا روسيا لما استطاع الرئيس بشار ولا إيران ولا حزب الله فعل شيء!!!

حسنا يا مناع، يا قبضاي انت..

روسيا ليست في اليمن...

لا بل روسيا والصين تغضان الطرف عن كل الجرائم في اليمن بسبب المال الموبوء الذي يجعل من امثالك دكتوراََ...

"خلينا نشوفك يا قبضاي" في اليمن...

 

والله لا اعرف كيف استطاعت مقدمة البرنامج تحملك...

مكانك اصلا ليس على الشاشات ولا في حضرة الناس...

امثالك، تستطيع سؤال صاحبكم الوزير الإسرائيلي عن المكان المناسب لهم...

 صاحبك، الوزير الإسرائياي يقول لك من انت واين يجب أن تكون...

بالنسبة لاصدقائك في الكيان، انت ابن هاجر، أمة إبراهيم، وقد خلقك الله لتكون دابة يركبها اليهودي...

أما نحن، أولاد سوريا والعراق وكل بلاد الشام، نحن ولدنا أحراراً...

كنا وسوف نظل أحراراً...

قد اشتريتم من كان عندنا شبيهاً لكم...

أما المناضلون والثوار...

طويلة على رقابكم التحكم بنا...

حفظكم أن السيد نصرالله، قلبه كبير، وقد يسامحكم كما فعلها مرة في جنوب لبنان...

حظكم أن السيد نصرالله، يسامح
حظكم أن الدكتور بشار يسامح،

أما امهات الشهداء، والأيتام، الذين رأوا ديمقراطيتكم وأنسانيتكم...
هؤلاء لن يسامحوا...
سوف نقضي على رأس الأفعى، إسرائيل وأميركا...
ثم يموت الذيل وحده... أنتم الذيل...
 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري