قررت المديرية العامة للطيران المدني التركية، وقف بيع تذاكر السفر لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين في السفر إلى بيلاروسيا.
قالت المديرية على مواقع التواصل الاجتماعي: "تقرر عدم بيع تذاكر سفر لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين في السفر إلى ببلاروسيا من مطارات تركيا".
وأضافت أنه تقرر "عدم السماح لهم (الجنسيات الثلاث) بركوب الطائرات المتجهة إلى هناك، بسبب مشكلة تجاوز (المهاجرين) الحدود غير القانوني بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا".
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عن شكره للسلطات التركية ومديرية الطيران المدني؛ لـ"دعمها وتعاونها" بهذا الخصوص.
الموقف التركي جاء بعد أيام قليلة من محاولة العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد حالياً نحو 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
في المقابل يتهم الاتحاد الأوروبي،الرئيسَ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
بالتزامن مع القرار التركي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، سحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري بغداد؛ بسبب أزمة اللاجئين.
قال متحدث الوزارة أحمد الصحاف، للتلفزيون الرسمي، إن "وزارة الخارجية العراقية سحبت مؤقتاً رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد". وأوضح أن "هذه الخطوة تأتي لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر روسيا البيضاء (بيلاروسيا) وبولندا".
أضاف أن "سفارة العراق في موسكو ووارسو تنسقان جهود العراق لعودة طوعية للعالقين على حدود روسيا البيضاء-بولندا"، مشيراً إلى أن "العراق أوقف رحلات الطيران المباشر بين العراق وروسيا البيضاء".
أيضاً أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أن الحكومة أوضحت أن "الناقل الوطني"، أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروسيا، لكن رحلات العودة لاتزال مستمرة.
أعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/آب 2021 إجلاء 690 من مواطنيها العالقين منذ أسابيع على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا.
في السياق ذاته حذَّرت الدول المتاخمة لروسيا البيضاء من أن أزمة المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي قد تتصاعد إلى حد المواجهة العسكرية، فيما قالت أوكرانيا إنها ستنشر آلاف الجنود الإضافيين لتعزيز حدودها.