لم تتعد نسبة مشاركة الشباب من الجنسين في تونس ال 15% وبنسبة مشاركة إجمالية لاتتعدى (41%)، وعزوف مايقارب الثلثين ( 60%) .. ذهبت النتائج الأولية لأخوان الغنوشى ( الذي جعل تونس بؤرة تفريخ الأرهاب ومصدر لألاف من مجاهدي ومجاهدات النكاح في طريق الموت نحو ليبيا والعراق وسوريا ) .. وقلب القروي ( السجين بتهمة الفساد الذي أستخدم قناته التي طبلت لربيع البوعزيزي وجمعية خيرية لشراء أصوات الفقراء مقابل صدقات لاتسمن ولاتغني من جوع ) ..
سارعت الجزيرة بإبتسامة مذيعتها الحسناء من تونس للتعبير عن أنتصار مشروعها الأخواني ، وفي الجانب المقابل سارعت العربية للإحتفال بنجاح حملتها في تلميع سجين الفساد الليبرالي .. ومن خلف الأطلسي أبتسم الصهيوني أري بن مناشي ( الذي قبض مايقارب 2 مليون دولار مقابل الترويج والدعاية للقروي والغنوشي ) في أروقة السياسة الأمريكية على غرار ( حفتر ليبيا وحميدتي السودان ) .. وعاد الشباب التونسي بحفنة خيبات يلتحف الفقر والجوع والبؤس والبطالة ، وعينه على حلم بوعود براقة ذهبت أدراج الرياح ، وقلبه مشحون بتوجس القادم ..
نعم أنتصر مال وإعلام تميم وسلمان ومناشي وخسرت تونس .. وصمت المطبلين لصناديق الخديعة بعد أن تبخرت شعاراتهم تحت حذاء المال الفاسد والتدخل الخارجي .. فالحقيقة أن أقل من 10% من شاركوا ، وأقل من 2% سيختارون الرئيس ، وأن 1% من سيشكلون البرلمان والحكومة .. بينما الإعلام السطحي يريد أقناعنا بأنها نموذج باهر وغير مسبوق .. لدرجة أن الغنوشي بالأمس في خطاب إنتصاره قال نحن أرسينا نموذج ديمقراطي فريد ( متجاهلا دعم فرنسا وحاضنة تركيا وإعلام قطر ودعاية بن مناشي ، وفضائح صناعة 8000 أرهابي ، وجهاز سري للإغتيالات تخلص من كل المعارضين وعلى رأسهم بلعيد والبراهمي ) .
وفي نوبة الإحتفال ، وعلى شاشة العربية المحتفية بنصر قلب القروي السجين ، الخبير الاقتصادي عزالدين سعيدان يقول ( نسبة التصويت ضعيفة جدا ومخيبة للأمال والنتائج صادمة .. المؤشرات سيئة جدا التي وصلت لها تونس أقتصاديا .. والنتائج تجعل تشكيل الحكومة صعب جدا .. والغريب الشباب رغم أنهم يتظاهرون ويحتجون لكن لايشاركون في الأنتخاب ) ..
ليلة كشفت فوز حركة النهضة ( المتوقفة ) وقلب تونس ( المرهق ) ، ذكرتني بليلة فوز حزب إلى الأمام ( غلام روتشيلد ) في فرنسا بقبلات العشاق تحت برج أيفل ، قبل أن يستفيق الفرنسيين على حقيقة الفقر والجوع والضرائب والتهميش ليعبروا عن نكستهم بمظاهرات أكثر من نصف مليون ( السترات الصفراء ) التي أحرقت الشانزيليه وشبهت الفتى المهووس ماكرون بأنه ( لويس السادس عشر ) .
* الصورة أدناه توضح الأموال التي دفعها الغنوشي والقروي للوبيات المال وعلى رأسهم شركة ضابط الموساد بن مناشي لأجل الدعاية ...
الفارس الليبي