في خطاب السبت القادم, إستراتيجية نصر الله الحاسمة بين الحرب الاقتصادية والحرب الصلبة, ايهما تتقدم .
مقالات
في خطاب السبت القادم, إستراتيجية نصر الله الحاسمة بين الحرب الاقتصادية والحرب الصلبة, ايهما تتقدم .
15 تشرين الأول 2019 , 14:08 م


تنتشر ما يقارب الألف قاعدة عسكرية أمريكية في العالم تسيطر على المفاصل الاساسية في عشرات الدول...الوجود العسكري يعني عمليًا رقابة امنية عسكرية تترجم باستعمار سياسي اقتصادي عن قرب ...تغيرت مفاهيم الحروب فأضحى الصراع الاقتصادي بركيزة نقدية مالية عبر المصارف هي أهم سلاح يستخدم مع الخصوم بين مزدوجين  ...وبأسلحة تجارية فائقة الدقة لتوفير التصدير وتسريع 
المبادلات التجارية الرابحة .....
تقول النظرية التي يستخدمها ترامب تاجر الأرواح المتمردة بأن وجود العسكريين في سوريا ما يقارب ألفي جندي ماذا يفيدون امريكا اكإجازات عسكرية واقتصادية ...برأيه حسب تصريحاته عبثية وخسارة ...هل هو صادق من ناحية مصلحة امريكا  أم أنه يعيد تدوير الزوايا ويعيد التموضع وهل يستطيع سحب قواته دون موافقة الدولة العميقة وقلب الصهيونية العالمية .......؟
لعل الاجابة على السؤال يأتي من نظرية ومفهوم الحروب فاذا كنا نفهم الحرب القائمة  في عالمنا هي حرب بين طائفة الشياطين وطائفة المؤمنين .....أيّ بين الصهيونية العالمية والانسانية العالمية ....؟
بين الشركات الكبرى وبين حقوق الناس المحرومة أي بين المحرومين والمستضعفين وبين الظالمين عندها نبدأ بتفكيك بعض شيفرة ترامب الغامضة احيانا الواضحة احيانا اخرى .....؟
اسرائيل ككيان عسكري واكبر قاعدة عسكرية بعد الحرب العالمية الثانية شارفت على نهاية الصلاحية وبداية مرحلة الانهيار 
وطرحها في المزاد العلني للتصفية وللبيع بين مجموعات  ثلاث تؤدي الى تدمير الكيان   ١-روسيا الشركات الكبرى 
أي الماسونية التي تتحكم بمفاصل الاقتصاد المالي الروسي  ولهذا التوصيف دلائله وأسانيده في المجتمع الاسرائيلي ولعله يستلزم تفصيلات اكثر ...
٢- امريكا الاقتصادية القاتلة بمعنى الشركات الكبرى بماسونيتها واقتصادها القاتل اي بتفكيك هذه المعسكر وتحويله الى قوة اقتصادية مالية خاضعة لآل روتشلد ليحتل العالم القديم  والشرق الأوسط  وما الحديث عن هذه القوة الاقتصادية والتهافت الخليجي الا هو جزء من هذا الوصف ....
٣- تدمير المعسكر الصهيوني الاسرائيلي 
جغرافيًا  وكيانا وعودة شعبٍ اسرائيل الى نهايات العالم وذلك من قبل محور المقاومة الذي يشارف على وضع لمساته  الهجومية الاخيرة بإستراتيجية نزع اسرائيل من الداخل القادمة على حرب أهلية وهي قابلة للاشتعال في اَي لحظة وبين حرب هجومية على مراحل كان منها السيطرة على الجليل ...
لم تنتهي  مفاعيل الهروب العسكري الأمني التكنولوجي الى ما يقارب  ٧ كيلومترات  داخل فلسطين للإجابة على سؤال يطرح لماذا ٥ الى ٧كلم  ولماذا ليس الى عشرة او اكثر .....لم يكتب الكثير عن ذلك بشكل مدروس بل سألفت الانتباه الى نقطة مركزية هي جغرافية اقرب مدينة استراتبجية في كيان العدو كم تبعد ....؟
وما هو مفهوم حماية المدن في خط الدفاع الاول لعلنا بحاجة الى محللين عسكريين تقنيين يوضحون الصورة أكثر ....على سبيل المثال نهاريا تبعد عن رأس الناقورة ما يقارب ٨ كلم يعني بكل بساطة هرب الجيش الاسرائيلي الجيش الوهمي الى داخل المدن اَي الحصون فماذا بعد عذا الهروب .....؟
ما قام به نصر الله هو تحويل بوصلة الصراع من امني عسكري الى اقتصادي نقدي مالي على الاقل في الخطاب وفي الفهم للصراع الدائر لذلك من المثير الى التساؤل متى يبدأ العقل الحسيني الهجوم الاقتصادي او على الاقل الدفاع الاقتصادي .....حسب الكثير من كلمات سماحة السيد يظهر بأن هناك تحضيرات لعمل ما لم تتضح معالمه بعد ولكن في ضفة الضربات ما تلقاه بنك الجمال من خضة اجتماعية مالية ضخمة ....كان لا بد من دفاع تكتيكي .،....؟
ان العمل المقاوم الاقتصادي سيأخذ المساحة الكبرى في الايام القادمة ماذا في جعبة نصر الله في أربعين الامام الحسين 
القوة الشعبية الهادرة ......!
هذا التحول في الحروب او بالأحرى الظهور على السطح ما كان أدوات لقتل الانسان في كل مكان من طائفة الشياطين ......؟
لعل انهيار دولة الكيان سينهي اغلب السهام والخناجر الاقتصادية في العالم فمتى تبدأ الضربات الاستراتيجية المفاجئة ....على كيان العدو ..؟
ومتى يعلن نصر الله خلايا المقاومة الاقتصادية لتفكيك جشع وحقد طائفة الشياطين اي مصاصيالدماء ........؟
لعل السبت القادم موعد التحول الجذري في خطاب القائد المخلص او ما يمكن ان نسميه قائد حركة المحرومين الثاني ......؟
فلننتظر لما سيقوله السيد نصر الله في القريب .....انه الاقتصاد القاتل فلابد من اقتصاد يحيي الأرواح والبشر والحجر ...... فما الفساد الا خلايا العدو في الداخل متى  وكيف  والى اين ذاهبون في لبنان الذي يشارف على الانهيار ...أيهما اقرب الى هذه النقطة لبنان أو دولة الكيان العبري .....سؤال برسم جوابه في الايام القادمة ....؟
فاستراتيجية نصر الله آخذة الى التبلور ستبدي لنا الايام ما كنا نجهله ....؟
بقلم الدكتور حسان الزين