أردوغـــــان بحـــــــاجة إلـــــى دمـــــــشق لـــــــحل أزمــــــاته وليــــــس العــــــكس
الجيش العربي السوري هو الجيش الوحيد ، المؤهل ، والشرعي ، القادر على حماية الحدود الطويلة مع تركيا ، ومنع العدوان علينا ، ومنا .
دمشق وحدها القادرة عن ايجاد حل لعودة النازحين السوريين من تركيا ، الذي استثمر فيهم أردوغان ، ومهد لهم الطريق ، وبنى لهم المخيمات قبل الفتنة ، هم الآن باتوا عبأً ثقيلاً ، ومؤرقاً ، عليه .
ان لم ينهض أردوغان بما تعهد به ( حل جبهة النصرة ) و ( إلقائها للسلاح ) و (ترحيل الارهابيين الغرباء إلى بلدانهم ) ، فالجيش العربي السوري الكفيل بسحقهم ، ومن مصلحة أردوغان المساعدة على ذلك ، لأن الناجين من الفارين ستكون وجهتهم تركيا .
أما اعتماده فلسفة صديقه " أحمد داوود أوغلو " ( الذي اصبح عدواً له ) [ التوجه شرقاً ] وركوبه موجة الاسلام السياسي التي اجتاحت المنطقة ، وتبنية ( الأيدولوجية الاخوانية ) و( حلمه بأن يتوج سلطاناً ) ، فلقد ضاع حلمه ، وحُطم سلاحه ، في سورية ، وبات يبحث جاداً عن التخفف من هذه الوصمة ، وحتى في هذه ، فطريقه دمشق التي ستأخذ بيده بعد تخليصه من ( الإخوانية غير العاقلة ) ، وتضعه على طريق المشرقية الصاعدة ، التي ستكون سورية بوابتها ، وقد يكون حينها قد غاب هو ذاته وحزبه عن الساحة السياسية .