أحمد فؤاد نجم من أهم شعراء العامية المصرية، تميزت أشعاره بمضمونها الثوري، وقد شكل مع رفيق دربه الشيخ إمام ثنائيًا، اشتهر خلال عقدي السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي.
بطاقة الشاعر :
ولد ٢٣/مايو/١٩٢٩ في قرية كفر أبو نجم /محافظة الشرقية لأم فلاحة شرقية (هانم مرسي نجم ) واب يعمل ضابط شرطة ( محمد عزت نجم)
وكان ضمن سبعة عشر ابنا لم يتبقى منهم الا خمسة.
التحق بكتاب القرية ثم بسبب وفاة والده انتقل لمنزل خاله بالزقازيق حيث التحق بملجأ الأيتام ١٩٣٦ ،وقابل فيه عبد الحليم حافظ.
خرج من الملجأ بعمر ١٧ سنة عائدا لقريته ليعمل راعي للاغنام ،ثم انتقل لمنزل شقيقه بالقاهرة وطرده، عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثيرة: كواء، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، ترزي.
في مدينة فايد، وهي إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز، التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة والكتابة وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى. واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال.
تنقل احمد نجم بالكثير من الوظائف التي جعلته اكثر قربا من الم العمال ومعاناة عامة الشعب ، اثناء فترة الانجليز ، كما انه دخل السجن لاكثر من مرة وكانت اولى جوائزه بالادب مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الاعلى لرعاية الآداب والفنون وفاز بالجائزة، وبعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن) وكتبت له المقدمة سهير القلماوي - التي كانت علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية وأول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه في الآداب لأعمالها في الأدب العربي - ليشتهر وهو في السجن.
بعد ذلك تعرف على الشيخ امام في حارة حوش آدم بالعامية، ليقرر أن يسكن معه ويرتبط به حتى أصبحا ثنائياً معروفاً وأصبحت الحارة ملتقى المثقفين. وقد نجحا في إثارة الشعب وتحفيز الهمم ضد الاستعمار ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة ثم ضد غيبة الوعي الشعبي.ويقول نجم عن رفيق حياته إنه "أول موسيقي تم حبسه في المعتقلات من أجل موسيقاه "
توفي أحمد فؤاد نجم في يوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .
قصة قصيدة كلب الست ام كلثوم :
وعودة لقصيدة كلب الست ام كلثوم فقد ذكر احمد نجم قصة القصيدة حيث كان طلاب من معهد التربية الرياضية بيوم رياضي مع كلية الفنون في الزمالك قرب منزل ام كلثوم ، وصدف مرور الطلاب بالقرب من المنزل ، فتهجم كلب السيدة ( روكس ) علىالطالب اسماعيل االفقير ( الغلبان) بحسب وصف الشاعر ، وتم ذهابهم لمركز الشرطة لتقديم بلاغ ، وكيل النيابة قام باغلاق المحضر بالشكل التالي :
" حيث ان الخدمات التي أدتها أم كلثوم للدولة كفيلة بأن تعفيها وكلبها من المسؤولية الجنائية أمرنا بحفظ التحقيق " إضافة الى ان اشهر الصحف المصرية : الاهرام/ الأخبار/ الجمهورية ذكروا الخبر بالطريقة التالية:
" حفظ التحقيق في قضية كلب ام كلثوم " متجاهلين الهجوم الذي تعرض له الطالب اسماعيل.



