وضح الرئيس السوري بشار الأسد الفرق بين المظاهرات السورية التي خرجت 2011ومظاهرات لبنان والعراق، وذلك أثناء مقابلة أُجريت معه من قِبل قناة روسيا اليوم ووكالة "روسيا سيغودنيا" حيث أكد أنها مختلفة تماما.
وقال أن"ما حصل في سوريا، هو أنه في بداية الأمر كانت هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذي خرجوا مع التظاهرات لأن لديهم أهدافا في تغيير ما في الحالة العامة".
وأضاف :"بدأ إطلاق النار والقتل منذ الأيام الأولى من التظاهرات (في سوريا)، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسلاح كان محضرا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى".
وأوضح : "إذا كانت التظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم، كأمريكا ودول الغرب، لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها".
ودعا المتظاهرين الى الحفاظ على مشروعية المظاهرات قائلا أن "الأهم أن تبقى الأمور في الإطار الوطني لأنها ستكون لها نتائج إيجابية ولأنها تعبر عن الشعب، لكن عندما يدخل العامل الأجنبي، فستكون ضد مصلحة الوطن، وهذا ما جربناه في سوريا".



