توفي داعية وهابي مشهور في السجون السعودية يوم الثلاثاء الماضي بعد أن كان قد احتجز منذ العام 2016, كان الداعية الوهابي قد اعتقل على أثر إرساله لخطاب مشورةٍ سري إلى الديوان الملكي ، حسبما أفاد سجناء الرأي ، و هي مجموعة تعمل على توثيق التجاوزات في السجون في المملكة العربية السعودية .
هذا وكان الداعية الوهابي فهد القاضي أحد أبرز الدعاة الدينيين المرتبطين بحركة الصحوة في المملكة العربية السعودية وحركة الصحوة ظهرت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز على أثر احتلال جهيمان العتيبي الحرم المكي في العا1979 لمواجهة التطرف الديني بتطرف وهابي بديل . ففي السنوات الأخيرة ، اتهمت السلطات السعودية الحركة بتشجيع العقائد الاجتماعية المتطرفة ، و ربطت زعمائها الذين قُبض على العديد منهم بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة .
و قالت مجموعة سجناء الرأي: " تلقينا تأكيداً بوفاة الشيخ فهد القاضي في السجن يوم أمس ، و الذي حكم عليه الشهر الماضي بالسجن ست سنوات ".
اتهمت عائلة القاضي السلطات السعودية بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاته . و قال يوسف القاضي ، أحد أقارب الداعية المتوفى : " توفي الشيخ فهد القاضي و هو رهن الاحتجاز بسبب الإهمال الطبي . حيث قُبض على الشيخ القاضي في عام 2016 إلى جانب العديد من الشخصيات الوطنية ، بما في ذلك الشيخ عبد العزيز الطريفي و الدكتور إبراهيم السكران و الدكتور محمد الحذيف ".
أحمد القاضي ، ابن عم الرجل و صهره ، و هو أستاذ العقيدة و الحركات الإسلامية في جامعة القصيم ، كتب بالأمس : " الشيخ فهد بن سليمان بن محمد القاضي قد عايش الصبر و التحمل بأسمى المعاني .. رحم الله أبو عبد الله و منحه أعلى المراتب بين المؤمنين الصالحين في الجنة ".
اشتهر الشيخ القاضي بعمله مع هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و اعتراضاته المستمرة على الانفتاح الاجتماعي في المجتمع السعودي . و دعا إلى الحفاظ على الطبيعة المحافظة للمجتمع السعودي التقليدي دون التشبه بالغرب . و قد اعتقلته سلطات المملكة عدة مرات بتهمة إساءة استخدام اختصاصه كعضو في اللجنة ، و مع ذلك ، نادراً ما تجاوز كل اعتقالٍ بضعة أيام قبل إطلاق سراحه . وقد ألقي القبض على القاضي للمرة الأخيرة في سبتمبر 2016 بعد إرساله رسالةً إلى الديوان الملكي السعودي وصف فيها الانتهاكات التي ارتكبتها وزارة التعليم . ولقد تم عتقاله بتهمة التآمر على أولياء الأمر .



