يموت الآلاف من الناس سنويا بسبب سرطان الكبد في المملكة المتحدة، وهذا العدد يزداد باستمرار مع مرور السنين. سرطان الكبد من الأمراض التي يصعب علاجها وذلك أساسًا بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة حيث لا تظهر الأعراض عادة حتى يتفشى السرطان.
إلا أنه يمكن بشكل أو بآخر الوقاية من هذا المرض لتجنب حدوثه بنسب كبيرة. فمثلا، وبرغم أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الكبد إلا أنه يمكن ربط حوالي 23% من حالات سرطان الكبد بالسمنة، و20% يمكن ربطها بالتدخين، أي ما يجعل حوالي نصف الحالات قابلة للوقاية بشكل عام وبسهولة.
وتفيد الإحصائيات بأنه هناك حوالي 5,700 حالة وفاة ناجمة عن سرطان الكبد في عام 2017م - وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق في عام واحد. مقارنة بالعام 2007م، فقد كان عدد ضحايا هذا المرض حوالي 3,200 حالة وفاة، أي بزيادة تقترب من الـ50% خلال 10 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك فإن أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تقول بأنه على الرغم من أن سرطان الكبد يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الآسيويين والسود.
إذن ما الذي يجب أن نبحث عنه؟ قمنا بتجميع قائمة ببعض أعراض سرطان الكبد. إذا كنت تعاني من واحدة أو أكثر من هذه الأعراض ، يجب عليك التحدث إلى طبيبك على الفور:
-
فقدان الوزن غير المتعمد:
يمكن أن يحدث فقدان مفاجئ وملحوظ في الوزن في بعض الأحيان بعد حدث مرهق، ولكنه قد يكون أيضًا علامة على مرض خطير مثل سرطان الكبد. يمكن أن يتقلب وزنك بشكل منتظم، لكن الخسارة المستمرة وغير المتعمدة لأكثر من 5% من وزنك في فترة ما بين 6 إلى 12 شهرًا، تعد مدعاة للقلق عادة. إذا لم يكن فقدان وزنك بسبب مفاجآت عصبية أو مشاكل عاطفية أو اضطرابات غذائية، ولم تفقده من خلال اتباعك نظام غذائي أو ممارسة الرياضة، فراجع طبيبك في أقرب وقت ممكن.
-
فقدان الشهية:
كما هو الحال مع فقدان الوزن ، يمكن أن يكون فقدان الشهية علامة تحذير لمرض أكثر خطورة. إذا لم تعد تشعر بالجوع كما كنت معتادًا، ببساطة، تحدث إلى طبيبك.
-
الشعور بالشبع التام بعد الأكل، حتى لو كانت الوجبة صغيرة:
إذا كنت تأكل، ولكنك لا تستطيع الوصول للكمية التي تستهلكها عادة من الطعام، وإذا لم تكن مصابا بفيروس أو مرض، أو لم تكن متوترا أو قلقا، ولم تخضع مؤخرًا لأي عملية جراحية خاصة في المعدة، فيجدر التحدث إلى طبيبك في أقرب وقت ممكن.
-
الشعور المستمر بالمرض:
من المفترض أن يأتي المرض مصاحبا لعدد من الأعراض مهما كان المرض، سواء كان المرض من خلل بسيط أو تسمم غذائي أو عدوى فيروسية، فإذا كان شعورك بالغثيان أو الإنهاك مستمرا لفترات طويلة من الزمن، فقد يكون ذلك علامة على حدوث شيء آخر خفي وخطير مثل سرطان الكبد.
-
ألم أو تورم في البطن:
في بعض الأحيان، عندما يفكر الناس في السرطان، فإنهم يعتقدون أن الأعراض غير مؤلمة بشكل عام. لكن ونظرًا لأن سرطان الكبد يؤثر على الكبد، وهو منطقة حساسة تمامًا من الجسم تحيط بها أعضاء أخرى، فإذا تضخم الكبد فقد يسبب الألم.
-
اليرقان (اصفرار الجلد والجزء الأبيض من العينين):
ألقِ نظرة على بشرتك، ثم انظر إلى بياض عينيك في المرآة، وقارن ذلك مع الأشخاص من حولك، فإذا كان لديها مسحة صفراء عليها، فقد تكون تعاني من اليرقان. واليرقان هو أحد أعراض العديد من الحالات المرضية التي تصيب الكبد والبنكرياس والمرارة.
-
حكة في الجلد:
كلنا نشعر بالحكة بين الحين والآخر، لذلك يجدر بنا أن نأخذ بعين الاعتبار أمور كثيرة كالحساسية أو البيئة التي تعيش فيها أو ربما استخدامك لبعض منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية أو مبيضات أو أحماض. ولكن يمكن أن تكون حكة الجلد علامة على شيء أكثر خطورة. لذلك إذا استمرت بشكل كبير ولا يوجد أي تفسير معقول لها، راجع طبيبك.
-
الشعور بالتعب والضعف الشديد:
إذا وجدت أنك تشعر بالتعب المستمر برغم وجود قدر كاف من النوم، فقد حان الوقت للحصول على بعض المساعدة. يمكن أن يكون لديك نقص في الحديد أو الفيتامينات، ويمكن أنك لا تحصل على ما يكفي من السوائل، أو أنك لا تحصل على طاقة كافية مما تأكله أو تشربه، ولكن ضع في عين الاعتبار أن هذا قد يكون أيضًا علامة على حالة أكثر خطورة كالسرطان مثلا.
نتوء في الجانب الأيمن من بطنك:
العثور على نتوء في الجسم مرادف للسرطان بشكل عام في معظم الحالات. فالنتوءات في الثديين مثلا علامة على سرطان الثدي، والنتوءات في الجانب الأيمن للبطن علامة على سرطان الكبد، وهكذا. لذلك، تأكد من فحص نفسك بانتظام من الرأس إلى أخمص القدمين، ربما عند انتهائك من الاستحمام، تعرف على جسمك حتى إذا تغير شيء ما، فستكون قادرا على اكتشافه بشكل أسرع.
