علماء السرطان في الولايات المتحدة يوشكون على تحقيق طفرة في علاج السرطان عن طريق تحرير الجينات
ثقافة
علماء السرطان في الولايات المتحدة يوشكون على تحقيق طفرة في علاج السرطان عن طريق تحرير الجينات
ترجمة إضاءات
20 تشرين الثاني 2019 , 02:51 ص

 

يقوم علماء في الولايات المتحدة الأمريكية بتجربة أداةٍ جديدة لتحرير  الجينات و الحمض النووي ، و التي تهدف إلى إلغاء و استبعاد الجينات التالفة لدى الأطفال الذين لم يولدوا بعد في الولايات المتحدة لمكافحة السرطان.

و لأول مرة خارج الصين ، أجريت اختباراتٌ على ثلاثة مرضى مصابين بالسرطان المتقدم لمعرفة مدى فعالية أداة تحرير و قص الحمض النووي"Crispr" في مكافحة المرض. حيث استخدم العلماء و الأطباء في مركز جامعة بنسلفانيا أبرامسون للسرطان هذه التكنولوجيا على المرضى في الستينيات من العمر الذين تقدموا بسرطانهم على الرغم من خضوعهم لعلاجاتٍ منتظمة مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي و حتى استئصال الأورام بالجراحة .

وقال الدكتور إدوارد شتادماور ، رئيس قسم الدراسات المركزية لسرطانات الدم في الجامعة : "إنها أحد تجارب الهندسة الوراثية الخلوية الأكثر تعقيداً التي تمت تجربتها حتى الآن ، و هذا دليل على أننا نستطيع القيام بعميات تحرير الجينات لهذه الخلايا بأمان و دقة مخبرية عالية " .

تستخلص هذه التقنية الخلايا المناعية من دم المريض وتغيرها وراثياً للتعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها و القضاء عليها كي تمنع انتشارها أو تطورها لأشكال أخرى . و قد قال الخبراء إن الاختبارات المبكرة أثبتت أنها آمنة ، وأن هذا التقدم قد يؤدي على حقبةٍ جديدة من علاجات السرطان المحتملة ، حيث كان اثنان من المرضى الذين أجريت عليهم التجارب مصابين بسرطان الدم والآخر لديه شكلٌ نادر من الساركوما أو سرطان العظم و الأنسجة الرخوة.

و على الرغم من أنه لم يتم نشر التجربة في مجلةٍ طبية ليراجعها النظراء بعد، إلا أن النتائج ستُعرض في الجمعية الأمريكية لأمراض الدم في شهر ديسمبر.

قال الباحثون إن التجارب في هذه المرحلة تركز على ما إذا كانت التكنولوجيا آمنة وممكنة و فعالة بحق، بدلاً من تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة. فمن السابق لأوانه القول ما إذا كان هذا العلاج سوف يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة أم لا .

و الجدير بالذكر أن استخدام تقنية Crispr في الصين لتحرير جينات الأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة كان مثيراً للجدل في وقتٍ سابق . حيث كانت تقوم تقنية التحرير بتغيير الجين التالف في أجنة التلقيح الاصطناعي للتخلص من الأمراض المزمنة التي تحد من الحياة مثل مرض الخلايا المنجلية ، والذي يؤدي إلى تقليل نسبة الأكسجين الواصلة إلى الجسم .

و قد انتقد بعض الأطباء الاستخدام المبكر لتقنية تحرير الجينات في عيادات الخصوبة لأن الآثار طويلة الأجل غير معروفةٍ بعد ، مع احتمال تلف جينات أخرى أثناء العلاج.

المصدر: وكالات+إضاءات