..في عالمه الملـيء بالأخطــاء ..,مطالب هو وحـده الاّ يُخطيء ..!!
لو أن جســده النحـــيل هوى مرة أو ابطــأ ...!!
,وعلى هذه الارض ..لم يبق الاّ
الفــراق ...ثم نقول سلاما ..,لزمن معارك انقضـت ..!!
يرحل من مستحيل الى مستحيل ...يمشي وراء دمه .., فيرى مدنا
تتلألأ ...,وحصونا تتساقط في عتمة الصراخ والجــراح ..!
كيف يمضي في مدنٍ وجوه سلاطينها الغبراء معلقة صورهم ونياشينهم
الكاذبه فوق ابوابها ..؟!!
أحـسَّ بضياعه في البلاد ..,بين تاريخ مستحيل ..
,وتاريخ يحاولون استعادته !!
..حمل دمه وخطـاه وسقوطه ..,وانتفض من تحت الرمــاد ..
...وقرر ان يقتله ؟؟!
..نعم ,قرر ان يقتل السلطان ..,بعد أن تساءل :
إن كان ذلك الذي بايعته البلاد ..,ليس ما وعدت به السماء ..!!!
ولأن السلطان ذو موكب ذهبي متروس الحمــايه والرعايه ..فقد غيّر وجهته وقرر ان يقتل كلب السلطان ,..ورجُله الاول ونائبه الازلي ..!!
...فهو قد ادرك منذ زمن وتعلم ..,انه إن تركه وقتل السلطان ...,فسيكون هذا الكلب أســوأ منه بكثير ..,لانه سيظل تابعا له
ولأسياده البعيدين القريبين ..!!
هو فكّر بذلك ..لأن هذا الذيل السلطاني ,لو وصل للعرش بعد مقتل سيده ..,
فأول ما سيفعله هو القضاء على كل من حاول قتل السلطان ..!!
....
ذهب واثقا ..,انسلَّ الى بهو الفندق ...,تقدم منه بخطى واثقه ...وافرغ رصاصاته
..ورآى دمه كالمطر الناري ...
الحرس اصابهم الذعر من المفاجأه ...,لكنهم امسكوا به ..,وامتلأ المكان بالمخبرين والهراوات التي انهالت على جسده ورأسـه ...
...وكانت اغنية "بلادي"..تلمع في ذاكرة عينيه وصدره اللذان وصلتهما هراوات الحرس الغبي ..! والذين اصابهم ما اصابهم من خَرَسٍ في افواههم فقط ..,لكن قبضاتهم وهراواتهم كانت تتكـلّم ..!
الى ان صاح مسئولهم الكبير الذي يضع عدة نجمات سلطانية على كتفيه ..,
ــ كــفى ..نريده حـيّاً...
.... ....
أصابته وهو في قمة ألمه ومغالبته للهراوات نوبة من الضحك ؟!!
ـــ من معي ؟؟!
..,كل الناس كانوا معي ..,
..لكنَّهـم.. تأخَّــروا ...!!!
(ياسر اكرم دودين)