...اقتعد ارض الغرفة الباردة مغمضا عينيه على اشيائها,...ترنحت في عينيه الجدران.... والخطوات اقتربت في الممرات الخلفية لغرف التحقيق !
لاتسألو بعد اليوم عن العصفور ...., فقد منعوه الطيران ...
ليس له أن يضحك اويشهق اويبكي ..وليس له أن يجفل بعد الان او ان يقلقه صوت المطر الناعم !!
......
الخطوات الثقيلة مازالت تعبر وتغادر عن طريق المرات الخليفة..,وتطفيء الانوار لتزيح الستار عن نافذة الليــل ...
....يتحسس جسده الذي انهكه الضرب والركل في " الساحة" نهار اليوم ...., تذكر والداه اللذان حضرا للحديث معه ...وضابط المخابرات ينظر أليهما ويبتسم بخبث
حينما رأى ضعف ابيه ....,
ينظر للضابط بقرف ...., ثم ينظر الى امه وأبيه:
-والداي العزيزان ...لاارغب بزيارتكما بعد الان !!
...ينظر الاثنان إليــه باستغراب ودهشة ...،يضيف :
أنا آسف ..... لكنني لا أريد أن تكونا من عوامل الضغط التي يمارسها هؤلاء الكلاب !!!
.."مشيرا بسببابته الطويلة إلى الضابط !"
يعود فيتحسس رقبته وفكه ،فقد اخذ نصيبا وافرا من لكمات الضابط :
نحن كلاب ..خذ ياابن ال.....
..........-بل انتم أولاد الزنا !..وتنهال الضربات
يتحسس جسده ... ،ويتذكر كلمات رفاقه،وهو في في يومه الخامس مع غرف التحقيق ،:-إذا مر اليوم الثالث ولم تستسلم فأنك ستقاوم وستنجح!!...
ينظر في أشياء الغرفة التي لم تعد تتداعى أمام عينيه..... ويبتسم :
_إنها الزنزانة .... هذا كل ما سيأخذونه مني...،فقد مر اليوم الثالث ...!!!