... حين سمعت الضجة تنبعث من الزحام القريب، ايقنت ان شجارا يحدث, او ان صغيرا دهسته الاقدام ؟!.. لكنني ابصرته محموما يتدافع نــحوي.. فتساءلت اين رايته؟ في أي زحام؟!
...في يده على ما اذكر صرة ثياب لمريض -ربما – وعلى خده طعنة سكين.. , كان يحدق في وجهي مهموما, فتشاغلت عن نظرات عينيه بالنظر الى عناوين صحفنا السوداء ... ,
اقبل نحوي ..ثم اعتذر ومضى ...؟!
لكنه عاد ودعاني ان ابتاع له شيئا من السوق .. او ان اشرب معه قدحا من الشاي في المقهى المجاور ..
...حدثني عن حمالين اقتتلا عند باب الجامع الكبير ؟! .. , وكان
يشير الى ساحة الجامع, ..ثم بأسمالهما البالية حملا....... وبكى
حين تذكر وجه احدهما ... , ايقظه من حديثه صوت" سيارة النجدة"
-"الشرطة في خدمة الشعب!" ..وضحك بأسى..
..........
قال: مررت عليك كثيرا .. ,متى ..لااذكر !
لكني ابصرتك من النافذة ذات نهار, تتحدث عن اشياء لاافهمها......
القيت على وجهك ظلا....... وعبرت على استحياء!!!
......اكمل فنجان قهوته.. واشعل سيجارة من سابقتها..وهم واقفا
-غدا..قد يأتون للبيت .. ربما سياخذوني..,هل ستزورني ؟!
... ارتجفت صورته امامي في الفنجان .. ,وكنت احاذر طوال الجلسة من كتفيه ... لكنه نظر الى ساعته ثم مضى ... -قد امر الليلة عليك ؟!,, ربما ..!!