بعد خمس سنوات مضت من العدوان على اليمن وعدم سماع السعودية للأصوات المنادية بوقف العدوان، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير" أن هناك إمكانية للتوصل الى تهدئة يليها تسوية للصراع المستمر في اليمن منذ أربع سنوات.
وقال "الجبير" أثناء تصريح له في إحدى القنوات السعودية أن الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي معتبرا أن اليمن يمثل أهمية خاصة بالنسبة لبلاده.
تأتي هذه التصريحات "اللينة" من الجانب السعودي بعد الاستهداف المباشر لمعملين في شركة ارامكو "بقيق" و "خريص" والذي تبناه الجيش اليمني.
وكان رئيس المجلس السياسي اليمني "مهدي المشاط" قد اعلن عن مبادرة وقف الهجمات من جانب واحد، ولم يستجب النظام السعودي لتلك الدعوات، حيث قالت مصادر يمنية أن الغارات السعودية تتواصل على المناطق اليمنية خاصة في المناطق الحدودية والمحاذية لملكة العربية السعودية.
وتمكنت الدفاعات الجوية اليمنية وخلال شهر وبضعة ايام من اسقاط 9طائرات مسيرة تابعة للتحالف السعودي، ما يشير الى امتلاك الجيش اليمني لمنظومة دفاع جوي ستغير من موازين المعادلة.
من جهة ثانية وبعدالإتفاق الذي رعته الرياض بين الإنتقالي وحكومة هادي تجددت الإشتباكات بين الفريقين في بعض مدن عدن، ما جعل من وزير النقل في حكومة هادي صالح الجبواني أن يطالب السعودية بتحديد خياراتها بوضوح قبل أن تغرق في مدينة عدن.
وقال الجبواني في تغريدة له على صفحته في تويتر مهاجما الانتقالي "مجلس المرتزقة المتمردين في عدن حيث يقوم بتعبئة قواته ويدفع بها إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين”.
وأضاف أن “المجلس يتصرف كدولة في عدن وهو ما لم يعمله أيام الوجود الإماراتي”.
وتابع: “هذا يثير أكثر من تساؤل حول دور الجيش السعودي في عدن، ولماذا أتى”.
واختتم قائلا: “على السعودية تحديد خياراتها بوضوح قبل أن تغرق في رمال عدن المتحركة”.
ومن خلال هذه التناقضات تشير تصريحات الجبير الى ان الرياض تبحث عن مخرج من المستنقع اليمي، ما يترك تساؤلات عدة عن كيفية الحل الذي تريد الرياض الخروج به من اليمن.