إسرائيل كانت تعتزم اغتيال مسؤولين آخرين لحركة الجهاد الإسلامي
عين علی العدو
إسرائيل كانت تعتزم اغتيال مسؤولين آخرين لحركة الجهاد الإسلامي
ترجمة إضاءات
9 كانون الأول 2019 , 00:30 ص

بعد أقل من شهرٍ على اغتيال المسؤول العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا على يد الجيش الإسرائيلي ، ادعى مسؤولين مصريين يوم السبت في مقابلةٍ مع صحيفة العربي الجديد أن إسرائيل اغتالته رغم وعودها السابقة بعدم اغتياله للمخابرات المصرية .

و ذكروا أن الاغتيال أدى إلى تدهورٍ وتهديٍد من الحكومة المصرية بعدم التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الأخرى في أي اضطرابٍ مستقبلي، مما حال في البداية دون وقوع المزيد من عمليات الاغتيال لمسؤولي حركة الجهاد الإسلامي .

و بحسب ما قالوه ، كانت إسرائيل تنوي أيضاً اغتيال مسؤولين آخرين من الأجنحة السياسية و العسكرية للجهاد الإسلامي .

 كما صرحت المصادر المصرية للصحيفة أن مصر اتخذت إجراءاتٍ أمنيةٍ وقائية فيما يتعلق بزيارات سابقة لمسؤولي حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة للتأكد من عدم اغتيالهم من قبل إسرائيل .

وقال المسؤولون : " إسرائيل لم تستبعد احتمال اغتيالهم ، فهناك خلافٌ حول هذا الأمر على رأس مكاتب المخابرات والأمن في إسرائيل، وهناك خلافٌ حول إتباع و تنفيذ سياسة الاغتيالات لديهم ".

وقد ذكروا أنه ولأول مرة، تستخدم أجهزة الأمن المسؤولة عن حماية المسؤولين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إقامة محددة ، التكنولوجيا المتقدمة لمنع اغتيالاتهم و الحفاظ على أمنهم .

ففي الشهر الماضي ، تم اغتيال بهاء أبو العطا وزوجته في هجومٍ للقوات الجوية الإسرائيلية على منزله في قطاع غزة . و قد قال جيش الدفاع الإسرائيلي أن المبنى الذي كان فيه تعرض للقصف الصاروخي من قبل قواته الجوية ، وأضاف أن المسؤول الذي تم اغتياله كان مسؤولاً عن عددٍ كبير من الهجمات الصاروخية وإطلاق النار وإرسال الطائرات المسيرة نحو إسرائيل، ولقد تم وصفه بأنه كان قنبلةً موقوتة وشخصاً خطيراً على أمن إسرائيل .

و بعد تنفيذ عملية الاغتيال، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: " لقد اغتال جيش الدفاع الإسرائيلي مسؤولاً عسكرياً يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة . فخلال العام الماضي ، كان أبو العطا العدو اللدود والسبب الرئيسي لإرهاب القطاع . فقد خطط و نفذ عدداً كبيراً من الهجمات ضدنا، و كان في خضم التخطيط لهجمات أكبر و أخطر من السابقة بكثير . وقد كان قنبلةً موقوتة ورجلاً يشكل خطراً أمنياً على دولة إسرائيل . كما أن اقتراح اغتياله قد نوقش في مجلس الوزراء وأوصى به رئيس الأركان و قوات الأمن الأخرى " . 

و أضاف نتنياهو : " وافق مجلس الوزراء بالإجماع على القرار قبل عشرة أيام من التنفيذ. و قد طالبني مجلس الوزراء بطلب تنفيذ العملية في الموعد الذي اقترحه الجيش الإسرائيلي والشين بيت . وقد حدد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشين بيت تاريخ وموعد التنفيذ وأطلعونا عليه . حيث أدركوا وجود نافذةٍ فريدة تتيح لهم فرصة لتحقيق أقصى نجاح و أقل فرصة لإلحاق الأذى بالمدنيين .
و في ضوء ذلك ، فقد قررت الموافقة على العملية ، و أهنئ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشين بيت ، و خاصةً القوات الجوية وقسم الاستخبارات على هذه العملية الناجحة و الدقيقة ، فكل الإرهابيين يعتقدون بأنهم يمكن أن يؤذوا المدنيين ويختبئون في نفس الوقت وراء هؤلاء المدنيين أنفسهم ، لكننا أثبتنا أنه يمكننا أن نؤذي الشخص المستهدف مع التأكد من حدٍ أدنى من فرص إصابة المدنيين ".

ترجمة عن جيروسالم بوست الصهيونية

المصدر: وكالات+إضاءات