لوكسمبورغ تضغط من أجل الاعتراف بفلسطين
أخبار وتقارير
لوكسمبورغ تضغط من أجل الاعتراف بفلسطين
نرجمة إضاءات
9 كانون الأول 2019 , 14:22 م

 

صرح مسؤولون أوروبيون يوم الأحد بأن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن حث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على "الاعتراف بفلسطين" .

و قد كانت هذه الخطوة بمثابة ردة فعلٍ على إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخير بأن الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية .

و على الرغم من أن لوكسمبورغ هي واحدةٌ من أصغر الدول في الاتحاد الأوروبي ، لكن أسيلبورن ، الذي شغل منصبه لمدة 15 عاماً ، يتمتع بمكانةٍ و تأثيرٍ كبيرين بين وزراء خارجية أوروبا . و تأتي جهوده أيضاً في سياق فراغٍ دبلوماسي نسبيٍ فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي ، فضلاً عن وجود بعض المخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات إدارة ترامب تجاه المنطقة .

و وفقاً للتقارير ، أرسل أسيلبورن الأسبوع الماضي خطاباً إلى جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي و إلى جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مؤكداً أن السبيل لإنقاذ حل الدولتين هو خلق وضعٍ "أكثر إنصافاً" بين إسرائيل و الفلسطينيين .

حيث كتب في رسالته : " لقد حان الوقت لبدء نقاشٍ جاد داخل الاتحاد الأوروبي حول فرصة الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول الأعضاء فيها . حيث أن الاعتراف بفلسطين كدولةٍ مستقلة لن يكون معروفاً أو شيكاً فارغاً ، بل سيكون اعترافاً بسيطاً بحق الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة ، و لن يتم توجيهه بأي شكٍل من الأشكال . ففي الواقع ، إذا كنا نريد المساهمة في حل النزاع بين إسرائيل و فلسطين ، فلا يجب أن نغفل أبداً الظروف الأمنية الإسرائيلية ، و كذلك العدالة و الكرامة للشعب الفلسطيني ".

و قد تم إرسال الرسالة قبل الاجتماع الشهري لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي المنوي عقده صباح اليوم الاثنين في بروكسل . حيث اكتشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرسالة يوم الجمعة الماضي و أرسلت بشكلٍ عاجل دبلوماسيين إسرائيليين عبر القارة الأوروبية لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعداً لاتخاذ مثل هذه الخطوة المثيرة ، وفقًا للقناة الـ13 العبرية .

فإسرائيل قلقةٌ للغاية بشأن المبادرة ، و لكن بينما من المتوقع أن أحيط الوزراء علماً برسالة أسيلبورن ، يقول المسؤولون الإسرائيليون و الأوروبيون أن القضية لن تناقش في اجتماع الاثنين . و من المتوقع إجراء مناقشةٍ أوسع حول هذه القضية خلال الاجتماع القادم لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في يناير المقبل .

كان إعلان بومبيو حول الوضع القانوني للمستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية المحتلة موضع ترحيبٍ في إسرائيل ، لكنه أثار ضجة و استنكارٍ شديدين في العالم العربي .

و قد قال نبيل أبو ردينة ، الناطق الرسمي باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس : " إن إعلان بومبيو باطلٌ و لاغٍ و مدانٌ و يتناقض تماماً مع القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية التي ترفض بناء المستوطنات و قرارات مجلس الأمن ، خاصةً القرار رقم 2334 ".

حيث يضغط مسؤولو السلطة الفلسطينية على الدول للاعتراف رسمياً بفلسطين، في خطوةٍ تهدف إلى تجاوز محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل . فعلى الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية قد اعترفت بـ "فلسطين" في السنوات الأخيرة ، إلا أن تلك التحركات كانت رمزيةً و لها تأثيرٌ دبلوماسيٌ فعليٌ ضئيل ، هذا و إن وجد في الأساس .

المصدر: وكالات+إضاءات