الكســــــــــــــــــيح... .......ينتظر المسافرون ..،وتعبر الاقدام والحقائب المسافرة...،وصامتا وحده هنا حزين....! تغمره رائحة الفراش والصابون ، وصخب الاطفال في الازقة المجاورة ...... .. ...ينهض كل ساعة من على سريره ..،يرقب المارة في الطريق ،ويسحب قدمه الباقية فلا يطيق !!ويعود مهزوما يقلب عينيه في بقع الغطاء والجسد... يقبل المرضى والمسافرون عليه..، يقتسمون غرفته الصغيرة في هذا الفندق المنــــزوي بسوق المدينة ...، يرحل المسافرون ولا يرون وجهه ... وجهه المريض منذ سنين !!! ... ... حين يهبط الليل على المدينة ،وينزوي في ركن الغرفة .،.....تمتد يده تحت وسادة السرير لتلتقط وسام بطل الحرب ..!ينظر اليه باسى و.... يستمر في النظر !!.. وفي اليد الثانية ورقه "عريضة" مقدمه من مؤسسة الاسكان بمنحه شقة منذ خمس سنوات بصفته بطل حرب لكنه لم يحصل عليها بعد !!" يمسك بالوسام والورقة معا بيديه ..، ينظر اليهما برهة.... يصرخ في سكون الليل ...لا يسمعه احد...،!! |