حثت أربع أحزابٍ ألمانية من البوندستاغ( البرلمان الألماني )يوم الجمعة في مبادرةٍ جديدة إدارة المستشارة أنجيلا ميركل لحظر أنشطة حزب الله.
حيث ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) ، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ، والحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعوالحظر أنشطة حزب الله في الجمهورية الفيدرالية، ومن المقرر مناقشة المبادرة هذا الاسبوع في البرلمان الألماني والتصويت عليه. و الجدير بالذكر أن ميركل نفسها عضوٌ في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كما أن حزب البديل المناهض للهجرة إلى ألمانيا دعا إلى فرض حظرٍ كامل على أنشطة ونشطاء حزب الله في يونيو السابق أيضاً .
ففي مناظرةٍ في البوندستاغ في نفس الشهر، عارضت مجموعةٌ من الأحزاب التي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، واليسار الألماني، والحزب الأخضر والديمقراطيين الأحرار مشروع قانونٍ مناهض لحزب الله الصادر عن حزب البديل الألماني .
وفي نوفمبر الماضي ، دعا الحزب الديمقراطي الحر إلى حظر جميع أنشطة حزب الله في البلاد حيث يعمل "الجناح السياسي" لحزب الله في ألمانيا من خلال جمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد، ونشر الإيديولوجيات اللاسامية والجهادية في البلاد كما يزعم. وقد صنف الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك ألمانيا، ما يسمى الجناح العسكري لحزب الله ككيانٍ إرهابي في عام 2013، وذلك بعد أن فجر أعضاءٌ تابعين لحزب الله حافلةً سياحية إسرائيلية في بورغاس ببلغاريا في عام 2013 (تبين كذب الإدعاء فيما بعد)، وقد أسفر الحادث عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائقهم المسلم البلغاري.
ووفقاً لتقارير المخابرات الألمانية لعام 2019 التي استعرضتها جيروساليم بوست، هناك حوالي 1050 من عناصر حزب الله يعملون حالياً في ألمانيا.
و في أواخر نوفمبر ، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الحكومة الألمانية تخطط لحظر حزب الله بالكامل . وقد غرد المتحدث باسم وزارة الداخلية ستيف ألتر على تويتر أن تقرير حظر أنشطة حزب الله لم يتم تأكيده بعد .
ووفقاً لمقالٍ نشر في جريدة Tagesspiegel اليومية في برلين، يستخدم حزب الله ألمانيا لتمويل الإرهاب وشراء الأسلحة . كما أن هناك ما يقرب من 30 مسجداً و مركزاً ثقافياً و اجتماعياً في ألمانيا لها صلاتٌ بحزب الله، وفقاً لتقرير وكالة هامبورغ للمخابرات لعام 2019. حيث كتبت وكالة الاستخبارات أيضاً : "في ألمانيا ، يوجد حاليًا حوالي 30 جمعية ثقافية ومساجد معروفة يجتمع فيها العملاء بانتظام ، وهي قريبةٌ من حزب الله أو أيديولوجيته" .
و قد ذكرت صحيفة "بوست" حصرياً في أغسطس أن مسجداً تابعاً لحزب الله في مدينة مونستر الألمانية نشر شريط فيديو مروعاً على صفحته على فيسبوك يعلن فيه أنه فخورٌ بالإرهاب وولائه للزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
كما أعلن عضوٌ لبناني في مسجد الإمام مهدي زينتروم الشيعي في مونستر: "نحن ننتمي إلى حزب آية الله الخميني. لقد اتهمونا بأننا إرهابيون ، نحن فخورون بالإرهاب ".
و في يوليو ، أبلغت الصحيفة عن زيادةٍ في عدد أعضاء حزب الله في ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا ، حيث يوجد مونستر. و وفقاً لوثيقة المخابرات التي استعرضتها واشنطن بوست ، ارتفع عدد أعضاء حزب الله من 105 عام 2017 إلى 110 عام 2018 في شمال الراين وستفاليا لوحدها .
و المعروف بأن إيران تزود حزب الله بالأموال والأسلحة ، فالمنظمة الشيعية اللبنانية هي الحليف الاستراتيجي الرئيسي لطهران في الشرق الأوسط. و وسط تصاعد الكراهية اليهودية والإرهاب في الجمهورية الفدرالية ، حث المجلس المركزي لليهود البالغ عددهم حوالي 100.000 مواطناً ألمانياً ، المستشارة ميركل على حظر حركة حزب الله بالكامل في ألمانيا.
و قد علمت الواشنطن بوست أن السفير الأمريكي لدى ألمانيا ، ريتشارد جرينيل ، قد دعا في كل لقاءٍ له مع المسؤولين الألمان إلى حظر حزب الله أيضاً. فقد حظرت الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل والمملكة المتحدة وجامعة الدول العربية وهولندا أنشطة حزب الله بأكملها باعتبارها كياناً إرهابياً .
كما و أعرب نيلز أنين، وكيل وزارة الخارجية الألمانية، والذي يتعاطف مع إيران وحزب الله والمنظمات المعادية لإسرائيل، عن معارضته لحظر حزب الله في وقتٍ مبكر من عام 2019. وقد ساعد الحزب الأخضر الألماني وحزب اليسار في حماية الأنشطة الإيرانية في ألمانيا حسب التقارير .
و قد صنفت وزارة الخارجية الأمريكية إيران باعتبارها أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم .
الخبر تمت ترجمته عن صحيفة جيروسالم بوست الصهيونية.