لقى متقاعدان مصرعهما و انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل ، و ذلك بعد أن ضربت الرياح العاصفة و الفيضانات جنوب غرب فرنسا . و قد بقي 11 قسماً للطوارئ جاهزين و متأهبين ضمن درجة الحذر البرتقالية ، بسبب تحذيرات الأرصاد الجوية بسوء الطقس في وقتٍ متأخرٍ من يوم أمس .
و قد توفي رجلٌ يبلغ من العمر 70 عاماً في جبال البرانس أتلانتيك في إقليم الباسك يوم الجمعة عندما اصطدمت سيارته بشجرة سقطت بفعل الرياح العاصفة . في حين جرف الرجل الثاني ، البالغ من العمر 76 عاماً بفعل قوة المياه العاتية القادمة من الفيضانات المصاحبة للعواصف ، و ذلك عندما خرج صباحاً لتفقد صندوق بريده يوم الجمعة في منطقة لوت ات غارون ، و قد عثر رجال الانقاذ على جثته بعد 24 ساعةٍ على بعد أكثر من كيلومترٍ واحدٍ من منزله .
كما و قد تم الابلاغ عن إصابة خمسة أشخاصٍ آخرين ، اثنان منهم بجروحٍ خطيرة ، عندما سقطت الأشجار على سياراتهم على الطريق السريع . و قد صرح انديس ، مدير شركة الكهرباء لوكالة فرانس برس أن حوالي 40 الف منزلٍ قد انقطعت منها الكهرباء بعد ظهر امس ، و بقيت حوالي 15 الف منزل دون كهرباء حتى المساء .
و أضاف متحدثٌ باسم الشركة أنه تم نشر حوالي 2000 فني لاستعادة الطاقة لبيوت المواطنين المتضررين ، و حث الناس على الاتصال بالخط الساخن الخاص بالطوارئ إذا رأوا أن خطوط الكهرباء قد توقفت عن العمل أو انقطعت .
فبين عشيةٍ و ضحاها ، عانى حوالي 400000 منزلٍ من انقطاع التيار الكهربائي ، حيث غمرت الفيضانات أجزاءً واسعةً من المنطقة ، مع ارتفاع المياه إلى ما يقرب من 2.7 متراً ، و بنسبة زيادةٍ وصلت إلى 30 سنتيمتراً في الساعة في بعض المناطق المجاورة .
كما قطعت الفيضانات و الانهيارات الأرضية الطرق المؤدية محطتي جوريت و أرتوست للتزلج ، كما توقف خط توزيع المياه الصالحة للشرب في بلدية لارونس عن العمل أيضاً . و في دائرة المناطق القريبة ، تم إجلاء حوالي 600 شخص يوم الجمعة كإجراءٍ وقائي في المناطق التي يتلاقى فيها نهري غيفس دي باو و أولورون .
و قد قال قائد قوات الانقاذ المحلية اوليفييه لوستو لوكالة فرانس برس أن منسوب المياه كان ينخفض ببطءٍ في المنطقة ، و من المحتمل ان تبدأ عمليات التنظيف اليوم .
