-صلاة الغائب إلى صبرا وشاتيلا....-
عقلي يا اهلي عقلي..
عقلي طاير عقلي...
كان المغني يتمايل بهذه الاغنية على شاشة التلفزيون ،... مط شفتيه وهو
يتابعه والصبايا خلفه يتمايلن ...
...
- تواصلت برقيات الاستنكار العربية لمجازر صبرا وشاتيلا ....، وقد ندد المجتمع الدولي
بهذه الجرائم ومرتكبيها ....
.......
،كان جهاز الراديو ايضا بجانبه يتابع من خلاله نشرة الاخبار ....
...
* عقلي يا اهلي عقلي....
.........عقلي طاير عقلي
...والفتيات خلفه يتمايلن ..- على عرس الدم -!!
،وقد ذكرت الانباء ان جثث الاطفال والنساء والشيوخ قد دفنت في مقبرة جماعية
بسبب انتشار الروائح خوفا من انتشار الأوبئة !!!
......
وما زال المطرب امامه على الشاشة يشكو همه :
عقلي يا اهلي عقلي ..
عقلي طاير عقلي....
،واذنه ما زالت تتابع جهاز الترانزستور :
-وقد ذكرت الممرضات العاملات في مستشفى المخيم ان الجنود الإرهابيين الذين
اقتحموا المخيم قد قاموا باغتصاب الفتيات الصغيرات قبل ذبحهن...!!
...البنت الحلوة أجمل بلوى ...
لكن حلوة اريدا يا اهلي .....
عقلي طاير عقلي...
..... بهدوء تحرك نحو المطبخ ...، حمل كيس القمامة ووضعه مكان التلفزيون ....،
حمل جهاز التلفزيون من مكانه ووضعه في الحمام ..!
...، قذف بجهاز الراديو الى الحمام و...شد السيفون !!!
خطا خطوات واسعة نحو الباب ...،، في الخارج كانت غمامة تغلق الباب أمامه
اخترقها وخرج ...، كان يحمل بيده شيئا غريبا –ذكر الرواة بعد ذلك انه كان مدفعا
... وفي رواية اخرى ، انه كان سيفا حادا -؟!!
...و...من بعيد نظر الى الخلف ..ورأى البيت يحترق !
....
حاشية : خرج ولم يعد ...
ياسر أ. دودين
نوفمبر_1989 –عمان
هذه اليوميه هي وصف للحالة
العبثيه التي وصل اليها عشرات
بل مئات الشباب الذين تم اخراجهم
من بيروت بعد نهاية الحرب وتوزيعهم على
الاردن واليمن وتونس !!!
*واحده من الاغنيات التخديريه التي
كانت تخرج من بيروت الشرقيه في نفس
الوقت الذي كانت تخرج فيه اهم اغنيات
المقاومه من بيروت الغربيه على يد " زياد رحباني و مرسيل
خليفه وخالد الهبر وغيرهم......
